في كربلاء المقدسة ... موت مفاجئ لأشجار الفاكهة في قضاء الحسينية

آخر تحديث 2019-08-01 00:00:00 - المصدر: نون

عزى عدد من الفلاحين والمزارعين في قضاء الحسينية شمال كربلاء المقدسة بموت اغلب أشجار الفاكهة والحمضيات دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك داعين الجهات المعنية بالشأن الزراعي إلى إنقاذ ما تبقى من الأشجار والحفاظ على السلة الغذائية التي يتمتع بها قضاء الحسينية في رفد السوق المحلية بالفاكهة والخضروات.

هذا وأجرى مراسل وكالة نون الخبرية جولة ميدانية في عدد من بساتين قضاء الحسينية وسجل عدد من اللقاءات مع الفلاحين والمزارعين لعرض معاناتهم للرأي العام بغية إيصال صوتهم للجهات ذات العلاقة لوضع الحلول اللازمة والمناسبة لمعالجة الأضرار التي أصابت مزروعاتهم.

وقال الفلاح (فاضل داود العنادي): بعد إن كانت بساتيننا عامرة بأشجار الفاكهة من - مشمش وكَوجة وبرتقال ورمان- وغيرها من الأشجار أصبحت اليوم رهينة الموت المفاجئ الذي أصابها , وأضاف في بستاني حوالي خمسين شجرة تعرضت للموت منذ عشرة أيام وعلى الرغم من الخدمة التي نقوم بها من السقي والحراثة والتقليم إلا إنها لم تجدي نفعاً فالموت يلاحق الأشجار وبالتالي نضطر إلى قلعها ورميها خارج البستان , داعياً الحكومة المركزية بالحفاظ على هذه الثروة الوطنية والاعتماد على المنتج المحلي دون اللجوء إلى المستورد.

إما الفلاح (حامد علوي محمد) قال: بلدنا من البلدان التي كانت من مصدرة للموارد الزراعية من - حمضيات وتمور - ومن كافة المحاصيل الزراعية واليوم نراه من البلدان الفقيرة من ناحية الزراعة بعد ان كنا من المصدرين، أصبحنا اليوم من المستوردين ونتجه للأسواق لشراء الفواكه والخضر , لافتاً إلى إننا خرجنا بمظاهرات في وقت سابق بمركز قضاء الحسينية للمطالبة بالمكافحة الجوية للقضاء على الآفات التي تصيب الأشجار إلا إننا لم نرى أذان صاغية أو استجابة سريعة لمطالبنا لإنقاذ بساتيننا الزراعية.

من جهته دعا رئيس لجنة تصريف الأعمال للاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في كربلاء (وليد حمد الكَريطي) الشعب الزراعية في قضاء الحسينية وعبر وحدات الوقاية فيها إلى تشخيص الأمراض التي تصيب أشجار الفاكهة ومعالجة ما يمكن معالجته بالسرعة الممكنة للحفاظ على الثروة الاقتصادية لمحافظة كربلاء على اقل تقدير , وأضاف قضاء الحسينية معروف بإنتاجه مختلف المحاصيل الزراعية ذات النوعية والكمية العالية التي تستطيع سد حاجة السوق المحلية والاعتماد على المنتج المحلي كماً ونوعاً دون الاعتماد على المحاصيل المستوردة والمعروفة عنها ذات نوعية رديئة والبعض منها لا يصلح حتى للاستهلاك البشري.

ياسر الشمري