المحرر :خالد ابراهيم
كشفت شركة "فيسبوك" عن عثورها على دليل يؤكد إدارة أشخاص مرتبطين بالحكومة السعودية حملات سرية على تطبيقي "فيسبوك" و"إنستغرام"، بهدف حشد التأييد للسعودية ومهاجمة أعدائها.
ويعد هذا أول تصريح علني من "فيسبوك" حول عثورها وحذفها لحسابات وصفحات حملة تأثير سرية مرتبطة بالحكومة السعودية.
وقالت شركة "فيسبوك" إن الأشخاص الذين يقفون وراء الحملة مرتبطون بالحكومة السعودية دون أن تكشف أسماءهم.
وأضافت أنهم نفذوا عملية كبيرة تضمنت مئات الصفحات والحسابات على "فيسبوك"، وصمموا شخصيات وهمية، وأنفقوا أكثر من 100 ألف دولار على الإعلانات في "فيسبوك" و"إنستغرام"، وضمت الصفحات المستخدمة في الحملة أكثر من مليون متابع.
وقال رئيس إدارة الأمن السيبراني في "فيسبوك" ناثانيل غليشر: "لقد تبادلنا المعلومات حول النتائج التي توصلنا إليها مع مسؤولي إنفاذ القانون، وشركاء الصناعة، وصانعي السياسات. نحن نعمل باستمرار على اكتشاف هذا النوع من النشاط وإيقافه، لأننا لا نريد استخدام خدماتنا للتلاعب بالناس. نحن نحذف هذه الصفحات والمجموعات والحسابات استنادا إلى سلوكها وليس بناء على المحتوى الذي تنشره". وعلى مدار العامين الماضيين، عيّنت "فيسبوك" موظفين لديهم خلفيات في مجالات مثل الاستخبارات وإنفاذ القانون والصحافة ليكونوا جزءا من فريق يكتشف ويغلق الحملات المنسقة على منصاتها، بما فيها المعلومات المضللة والمتصلة بالدول. وقالت "فيسبوك" إن بعض الصفحات المرتبطة بالسعودية قدمت نفسها كمواقع إخبارية محلية تستهدف أشخاصا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتم تشغيل حسابات أخرى باستخدام أشخاص وهميين تم تقديمهم ليبدوا مثل السكان المحليين لبلدان تلك المناطق.
وقال غليشر إن شبكة الصفحات والحسابات روجت لخطة الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي التي أعدها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وما وصفوه بأنه نجاح للقوات المسلحة السعودية في اليمن، و"شاركت في كثير من الأحيان في انتقاد الدول المجاورة بما فيها إيران وقطر وتركيا، وشككت في مصداقية شبكة "الجزيرة" الإخبارية ومنظمة العفو الدولية". وأوضحت شركة "فيسبوك" أنها حذفت 217 حسابا و144 صفحة و5 مجموعات على منصتها، و31 حسابا على منصة "إنستغرام".
وأضافت أن معظم هذه الصفحات والحسابات كانت تنشر باللغة العربية وتركز بشكل أساسي على "قطر والسعودية والإمارات والبحرين ومصر والمغرب ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية".