قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة اقتربت من وجهة النظر التركية بشأن إقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا، وإن خطط بلاده للانتشار العسكري اكتملت.
ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية عن أكار قوله: «رأينا بارتياح أن شركاءنا اقتربوا أكثر من موقفنا. الاجتماعات كانت إيجابية وبناءة»، فيما دخلت المحادثات التي تنعقد في أنقرة يومها الثالث.
وتوقع أكار اختتام المحادثات التركية الأميركية في أنقرة خلال ساعات.
وكانت خلافات شديدة بين الجانبين حول نطاق وقيادة المنطقة الآمنة قد أثارت احتمال شن عمل عسكري تركي.
وأضاف وزير الدفاع التركي: «استكملنا جميع خططنا وتمركز قواتنا على الأرض، لكن قلنا أيضا إننا نرغب في التحرك مع الولايات المتحدة».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن أمس (الثلاثاء) أن تركيا تستعد «للقضاء» على «التهديد» الذي تمثله «وحدات حماية الشعب الكردية» المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا «في وقت قريب جداً».
وقال إردوغان في خطاب متلفز في أنقرة: «لتركيا الحق في القضاء على كل التهديدات لأمنها القومي، سننقل العملية التي بدأت (بعمليات سابقة داخل سوريا) إلى المرحلة التالية في وقت قريب جداً».
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد أكد في وقت سابق أن أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون «غير مقبولة» وأن الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب.
وتهدد تركيا منذ أشهر بالقيام بعملية عسكرية في شرق الفرات، بدأت الإعداد لها وحشدت من أجلها عشرات الآلاف من قواتها معززين بالآليات العسكرية.
وفي محاولة لتهدئة الوضع، اقترحت واشنطن نهاية العام الماضي إنشاء «منطقة آمنة» بعمق 30 كيلومتراً على طول الحدود بين الطرفين، تتضمن أبرز المدن الكردية. ورحبت أنقرة بالاقتراح لكنها أصرت على أن تدير تلك المنطقة، الأمر الذي يرفضه الأكراد بالمطلق.