زار محافظ كربلاء نصيف الخطابي مساء الجمعة، دار الحنان لشديدي العوق لتقديم الدعم والاسناد وحل ما يعاني الدار من مشاكل ادارية او مالية، بعد ان كشفت وكالة نون الخبرية في تقرير سابق عن المأساة التي يعيشها نزلاء الدار.
وقال مكتب الخطابي في بيان تابعته وكالة نون الخبرية، انه "زار محافظ كربلاء المقدسة نصيف جاسم الخطابي دار الحنان لشديدي العوق في كربلاء المقدسة والتقى بمدير الدار والموظفين وقام بجولة على اقسام الدار والقاعات".
واكد الخطابي، خلال الزيارة بحسب البيان، على "رعاية هذه الشريحة رعاية خاصة لان حالاتهم خاصة كالشلل الرباعي والعوق العقلي بمختلف حالاته وبذلك فان الموظفين ايضا لابد ان يمتلكوا مؤهلات ومدربين بالتعامل مع هذه الحالات التي تحتاج الى جهد كبير لما يعاني هولاء المواطنين من عوق كبير".
واوضح الخطابي، انه "بعد انتقال الصلاحيات الى الحكومات المحلية بعد ان كان الدار ضمن صلاحيات وادارة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية سيكون هنالك دعم كبير لهذا الدار من خلال توسعة القاعات وترميمها والمجمعات الصحية ورفد الدار بموظفين وعاملين بعد ان يتدربوا على كيفية التعامل مع هذه الحالات".
ومما تجدر الاشارة اليه ان "عدد المعاقين في هذا الدار 145 شخص يعانون من مختلف انواع العوق الشلل الرباعي والعوق الدماغي بمختلف درجاته وغيرها من انواع العوق الاخرى وهم من محافظات مختلفة سواء من شمال العراق او الوسط او الجنوب".
وكشفت وكالة نون الخبرية، في (8 آب 2019) عن اوضاعا مأساوية يعيشها نزلاء دار الحنان في ظل غياب الدعم الحكومي لهم حيث يعاني ما يقارب 30 منهم وضعا صحيا صعبا وهم بحاجة الى "حفاظات" داخلية يومية تمنع عنهم التبول والتغوط اللا ارادي.
ونقل مراسل وكالة نون الخبرية، ان دار الحنان لشديدي العوق وهو مبنى حكومي تابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية يعتاش حاليا على التبرعات الخاصه لعدم وجود دعم حكومي حيث يسكن في الدار اكثر من 150 شخص تتراوح اعمارهم بين 15 سنة الى 55 سنة.
واضاف، ان الدار يفتقد الى عاملات تنظيف حيث ان الروائح الكريهة تزكم انوف من يدخل هذه الدار، اضافة الى عطل اغلب الاجهزة وخاصة المراوح وان بعض من بالدار عراة لعدم وجود كسوة لديهم وبعض منهم يقوم بتنظيف المكان بنفسه وهو معاق.
وشكى من بالدار من عدم وجود حفاضات داخلية تحافظ على نظافة المستفدين الذين يتبلون ويتغوطون بشكل لا ارادي وهم يبلغ اعدادهم 30 شخصا حيث يساهم بعض اصحاب الخير بالتبرع بهذه الحفاظات وان هؤلاء المرضى بحاجة الى 90 حفاظة داخلية يوميا على الاقل.
وتابع مراسل وكالة نون الخبرية، ان دار الحنان لم تصله خلال الفترة السابقة اي من الجهات والمنظمات الانسانية والاممية بالوقت الذي يخلو هذا الدار من الدعم المالي للحكومتين المحلية والمركزية.