في كلمة نيابة عن بعثات الحج الاسلامية.. العطية : اهم منافع الحج الحفاظ على وحدة الأمة وتقوية أواصر الأخوة والمودة

آخر تحديث 2019-08-12 00:00:00 - المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

(المستقلة)..اكد رئيس بعثة الحج العراقية خالد العطية ان ” أعظم مقاصد الإسلام ومن أهم غايات الحج ومنافعة هو الحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية وتقوية أواصر الأخوة والمودة والتعاون بين أبناء شعوب المسلمين بمختلف مذاهبهم وأعراقهم وألوانهم وأوطانهم”.

وقال العطية في كلمة القاها اثناء حفل الاستقبال السنوي الذي يقيمه الملك سلمان بن عبد العزيز لرؤساء بعثات حج دول العالم الاسلامي في مكة المكرمة ” يشرفني في هذا اليوم الأغر المثول بين أيديكم نائبًا عن حجاج العالم الاسلامي عامة وحجاج جمهورية العراق خاصة وإخواني رؤساء المكاتب المنظمة لشؤونهم ، لإزجاء خالص التهاني والتبريكات لكم جميعا ولأبناء العالم الإسلامي أجمع ، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك وقرب انتهاء شعائر الحج لهذا الموسم المبارك الذي يتميز بالنجاح الباهر على الصعد كافة والسهر على سلامة الحجاج وراحتهم وتأمين الخدمات اللازمة لهم” .

واشار الى ان” أمتنا الإسلامية اليوم في أشد الحاجة إلى تحقيق هذا الهدف السامي في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من قبل أعداء الإسلام والمسلمين الذين يحاولون تفريق وحدتهم وزرع الفتنة والشقاق بينهم”.

وأضاف” أن موسم الحج لهذا العام شهد تطورًا ملموسًا ورقيًا واضحًا في أسلوب الإدارة ومستويات التنظيم والخدمة ومبادرات الرعاية الإنسانية التي قدمتها جميع الجهات المختصة والمعنية في حكومة المملكة العربية السعودية, مستشهداً باكتمال مشروع تنظيم شؤون الحجاج عبر نظام المسار الإلكتروني الذي يكفل تأمين حزمة الخدمات اللازمة لكل حاج قبل إصدار تأشيرة دخوله إلى المملكة ، الأمر الذي هيأ ظروف الإقامة والخدمة اللائقة لكل حاج”.

وأوضح العطية أن” مكة المكرمة بمعناها الرسالي العظيم ومحوريتها في وعي الأمة الإسلامية ، تعد بمثابة القطب الذي يستحث أرواح المسلمين ويستجمع شتات أمرهم مهما تفرقت بهم السبل وتنازعتهم الاختلافات”.

واضاف ” حكمة ربانية بالغة أن تجمعنا شعيرة الحج وذاك النداء الإبراهيمي المتجدد الذي يتردد صداه إلى قيام الساعة ، وتتجسد فيه رسالة مكة ، ليس بأثرها المادي المليوني وحسب، وإنما في معناها الرمزي وقيمتها المعنوية وهدفها الاستباقي والاستشرافي في حفظ وحدة المسلمين في مواجهة تصاعد الاستقطابات والصراعات بأبعادها الدولية وخلفياتها الفكرية والحضارية”.