(المستقلة)..يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لبناء جدار أمني جديد على الحدود مع قطاع غزة، كحلقة دفاع ثانية، من أجل «حماية البلدات والشوارع الإسرائيلية القريبة من القطاع.
وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية، الإثنين 12 أغسطس/آب 2019، أن الجدار الجديد -إضافة إلى جدار آخر يقام حالياً على حدود غزة- سيقام في العمق الإسرائيلي وقرب بلدات حدودية تحاذي شمال شرقي قطاع غزة، وصولاَ إلى منطقة ناحل عوز قبالة وسط القطاع.
ويبلغ ارتفاع الجدار الجديد 6 أمتار، ويمتد 9 كيلومترات، ويقع شمال قطاع غزة بمحاذاة الطريق السريع رقم (34) بين مستوطنة «ياد مردخاي» الواقعة على بعد 10 كيلومترات جنوبي عسقلان، وبين مستوطنة «ناحال عوز»، جنوب غرب صحراء النقب، وعلى مقربة من مستوطنة «سديروت» .
ويهدف الجدار الجديد إلى توفير الحماية للبلدات والشوارع الإسرائيلية القريبة من الحدود وتحصينها من الصواريخ المضادة للدروع، ومنع التسلل الفلسطيني إليها.
وأجرى الجيش الإسرائيلي مداولات في هذا الصدد، وخلص إلى أن بناء مثل هذا الجدار، والذي يمثل الطبقة الدفاعية الثانية أمام ما يقول إنها محاولات التسلل، سيوفر استجابة في حال نجحت عناصر مقاومة في التسلل عبر السياج الأمني.
وحسب «قناة 12» فإن الجدار الذي تقول إنه عازل للصوت أيضًا، سيكلف عشرات الملايين من الشواكل (الدولار الأمريكي يساوي 3.48 شيكل إسرائيلي)، مضيفة أن المداولات عقدت بمشاركة وزارة المواصلات ووزارة الدفاع ومكتب رئيس الوزراء، وأن ثمة مساعي حالياً لحشد الموازنة اللازمة لبدء أعمال البناء.
وأضافت أن قرار بناء هذا الجدار جاء بعد أن طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الجيش ووزارة الدفاع، خلال موجة التصعيد الأخيرة، وضع حد لعمليات التسلل، وإيجاد حلول لهذه الظاهرة التي قد تتفاقم، ولا سيما أن هناك مستوطنات لا تحظى بالحماية الكافية.
وأوضحت قناة «الجزيرة» أن الجيش الإسرائيلي سينهي مطلع العام المقبل إقامة جدار إسمنتي حصين على طول حدود قطاع غزة بطول 360 كلم. وسيمتد الجدار فوق الأرض وتحتها عشرات الأمتار.
وفي مايو/أيار الماضي، شرعت إسرائيل في إقامة جدار خرساني في المنطقة المكشوفة على السياج الأمني شمالي قطاع غزة، بعد نجاح المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عملية نوعية باستخدام صاروخ «كورنيت» موجه استهدف سيارة عسكرية إسرائيلية مباشرة.
محاصرة الفلسطينيين ومنعهم من دخول الاراضي المحتلة
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الجدار الخرساني مدمج بتقنيات ذكية، وتبلغ كلفته نحو مئة مليون شيكل (27.8 مليون دولار)، وسيتم بناؤه على طول مسارات السكة الحديدية، بهدف حماية القطار -الذي يسير في المنطقة المكشوفة من جهة قطاع غزة- من أي استهداف لفصائل المقاومة في أي جولة تصعيد مقبلة.
وسبق أن نشرت القناة العاشرة الإسرائيلية صوراَ ومقطع فيديو للجدار المائي الذي بناه جيش الاحتلال داخل الحدود البحرية الشمالية لقطاع غزة، بهدف منع عناصر المقاومة الفلسطينية من التسلل إلى المناطق الساحلية الإسرائيلية.
وشيّد الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 2010 مجموعة من الجدران الحدودية الهادفة إلى ضمان أمن إسرائيل وحماية حدودها من مختلف الجهات والجبهات.
وشيد الاحتلال ستة جدران وزعت على الحدود مع مصر والأردن وسوريا ولبنان وقطاع غزة، إضافة إلى الجدار الأكبر في الضفة الغربية، وهو أكبر وأهم الجدران الإسرائيلية، وقد بنته إسرائيل منتصف العام 2002 قرب الخط الأخضر «لمنع دخول السكان الفلسطينيين إلى إسرائيل أو المستوطنات القريبة» .