تقرير: الوجهات السياحية المثالية تقود لا كتشاف فرص عقارية ناجحة كل عام

آخر تحديث 2019-08-19 00:00:00 - المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

(المستقلة)..يستحوذ موسم الإجازات الصيفية على اهتمام الباحثين عن الراحة واستكشاف أماكن جديدة بعيداً عن الحياة العملية والروتينية، إلا أن هذه الاجازات وبخاصة العطل الصيفية أصبحت محط أنظار شركات التطوير العقاري وبخاصة ممن لديها المشاريع العقارية من فئة الفاخر، حيث أصبح استهداف هذه الشريحة من السياح من ضمن الحملات التسويقية للعديد من الشركات والوسطاء العقاريين. وعلى الجانب الآخر، يستغل العديد من رجال الأعمال والمستثمرين هذه العطل والاجازات في اقتناص الفرص الاستثمارية، العقارية منها أو غير العقارية، في حال توفرها.

وفي هذا الصدد قال التقرير العقاري الأسبوعي لشركة المزايا القابضة أن العطلات الصيفية باتت المحرك المباشر للكثير من القطاعات الاقتصادية لدى عدد كبير من دول آسيا وأوروبا وأمريكا، وتستعد لهذه الفترة بكل جدية واهتمام، كونها مصدراً هاماً للاستثمارات والتدفقات النقدية السياحية والخدمية والاستثمارية، إذ تتخذ الاستثمارات العقارية من حركة السياح أساساً لها في الانطلاق دون توقف، فتشهد عدداً من الأسواق الجديدة كل عام موجات كبيرة من الاستثمارات العقارية السياحية والسكنية والتجارية، مدعومة بقوانين تملك عقاري مرنة تتوافق وتستهدف هذه التوجهات.

وأشار تقرير المزايا الأسبوعي إلى أن التوجهات الاستثمارية الجديدة في شرق أوروبا خلال السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها اليونان وقبرص والبوسنة والهرسك، تتصاعد نظراً لانخفاض أسعار العقارات فيها، ورغبة المستثمرين من دول عديدة بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي الاستفادة من القوة الشرائية التي تتمتع بها العملات المحلية المرتبطة بالدولار الأمريكي، إضافة إلى خطط تنويع الاستثمارات والبحث عن الفرص الاستثمارية الجيدة، واحتمالات تحقيق معدلات أرباح رأسمالية عالية في المستقبل تتراوح بين 20 إلى 30 في المائة، تبعاً لموقع وجودة العقارات، إذ يُعَّد من أهم عوامل تحفيز الاستثمارات العقارية الخارجية. ويشار هنا إلى أن البلدان التي يتوفر فيها المناخ الجيد والأكل الحلال المتوافق مع الشريعة الإسلامية، إضافة للعادات المشابهة للمجتمعات العربية والمعالم التاريخية، تعتبر الأكثر طلباً على مستوى السياحة والاستثمار من قبل الباحثين عن الوجهات السياحية الأفضل من دول منطقة الخليج.

ولفت تقرير المزايا إلى الارتباط المسجل بين استثمارات الأفراد والتجار الذين يفضلون امتلاك بيت في إحدى دول أوروبا والاستثمارات الحكومية الخارجية، والتي شهدت زخماً استثمارياً، ما يعطي هذه الاستثمارات مجتمعة الكثير من الحيوية، ويدفع باتجاه ضخ المزيد منها، وبشكل خاص الاستثمارات بقيادة الصناديق السيادية لدول المنطقة، والتي تركزت خلال العقود الماضية على العقارات التجارية في أوروبا وبريطانيا على وجه الخصوص.

وقال التقرير أن الحراك الاستثماري خلال الفترة الحالية يسجل زيادة على أنشطة الاستثمارات من قبل الأفراد وأقل مستوى من قبل الصناديق السيادية.

وتوقع أن تتواصل الاستثمارات الخليجية لدى دول أوروبا خلال الفترة القادم؛ وأن تستمر عمليات إعادة هيكلة هذه الاستثمارات وبشكل خاص الاستثمارات القائمة في بريطانيا، والتي ستشهد الكثير من التحركات بهدف الحفاظ على قيم الاستثمارات بأصول بديلة مستقرة وذات عوائد جيدة بعيدة عن الاضطرابات والتقلبات الاقتصادية والسياسية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن عقارات لندن لا تزال الوجهة الأكثر أهمية للاستثمارات العقارية التجارية للمستثمرين من دول المنطقة، وبالتالي فإن مغادرة المملكة الاتحاد الأوروبي ستؤثر سلباً على هذه الاستثمارات القائمة وستدفعها للبحث عن أسواق واستثمارات مشابهة وترفع من مستوى التردد حيال شراء عقارات جديدة في السوق البريطاني، وفي المقابل تدفع الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة المستثمرين للبحث عن التنويع خارج المنطقة والاستثمار في ملاذات آمنة وأصول مدرة للدخل على المدى الطويل.

وتحدث تقرير المزايا القابضة عن أهمية السياحة الخليجية الخارجية لاقتصادات الدول المضيفة، والتي ترفع من مستوى جاهزيتها لاستقبال السائح الخليجي الذي يتمتع بقدرات إنفاق تتجاوز عدد كبير من الدول في هذا المجال، إذ تبذل سويسرا، الوجهة الأكثر إقبالاً لعشاق السفر، مزيداً من الجهود للترويج للسياحة فيها لدى دول المنطقة، موضحاً أن السائح الخليجي ينفق مبالغ أعلى من السائح العالمي بمعدل 6.5 مرة، هذا وتتقدم كل من فرنسا وبريطانيا الدرجة الأولى في استقطاب الخليجيين تليها تركيا وألمانيا وجورجيا وإيطاليا والبوسنة واليونان.

وأشار التقرير الى أن النفقات السياحة وصلت إلى نحو 67 مليار دولار نهاية عام 2017 مقارنة بـ 40 مليار دولار في نهاية العام 2010، ما يؤكد نمو السياحة الخارجية، والذي من شأنه أن يحدث ثورة سياحية في أوروبا للاستفادة من هذا التدفق الكبير والاستثنائي، آخذين بعين الاعتبار أن المسافرين من دول المنطقة هم في الغالب من فئة الشباب وذويهم ويتمتعون بالخبرة والقيمة والمعرفة الجيدة بالتكنولوجيا، ما يمّكن هذه الأسواق من التعامل بكفاءة مع هذه الشريحة من المسافرين.

واوضح أن العديد من الأسواق تواصل نموها وجاذبيتها للسياح من كافة أنحاء العالم، إذ يتزايد الطلب على كوالالمبور ودبي وتركيا وباريس وروما خلال الصيف الحالي، ومع كل رحلة تسجل إلى الخارج فإن القطاع السياحي والعقاري سيكون في مقدمة المستفيدين من هذا الزخم الكبير وخلال فترة زمنية قصيرة، أي أن هناك حالة من التنافس الشديد على المسافرين من دول المنطقة للفوز بتفضيلاتهم النهائية وللفوز بعدد كبير من الزيارات القصيرة والمتوسطة كل عام.

يذكر أنه مع كل وجهة سياحية مفضلة للمسافرين من دول المنطقة تنتج هناك فرصة استثمارية سواء كانت عقارية أم سياحية أم تجارية، وبالتالي فالأسواق والوجهات التي تتمتع بأعلى قدر من الرفاهية والفخامة واعتدال الأسعار ومرونة القوانين، ستتمكن من كسب ولاءات الضيوف واستثماراتهم على المدى المتوسط والطويل.