النبأ للأخبار
حذرت منظمة شيعة رايتس ووتش المجتمع الدولي، اليوم الاثنين، من مغبة استمرار تجاهل حرب الابادة التي يواجهها المسلمون الشيعة في افغانستان، مؤكدة على ضرورة تحلي جميع الجهات الرسمية المسؤولة بواجباتها القانونية والاخلاقية والانسانية المفترضة.
واوضحت المنظمة في بيان لها، تلقت وكالة النبأ للأخبار نسخة منه، اذ "تعرض العشرات خلال الساعات القليلة القديمة لعملية ارهابية اسفرت عن مقتل ما يقل عن سبعين مدنياً من النساء والاطفال والشيوخ وجرح مئات آخرين بعد استهدافهم بتفجير اثناء مشاركتهم حفل زفاف في العاصمة الافغانية كابول وسط احد الاحياء الشيعة في المدينة".
وتأتي هذه العملية الارهابية الدموية ضمن سلسلة هجمات منسقة ارتكبتها المجموعات الارهابية المتطرفة في افغانستان كان الهدف من ورائها ابادة ومقتل اكبر عدد من الشيعة دون تمييز بين طفل او مرأة او شيخ، وفي اكثر مناطق سكناهم ازدحاما، حسب المنظمة.
ووفق ووتش، فخلال شهر آب الجاري تأتي هذه العملية الارهابية في الترتيب الثالث من نوعها في ظل عجز واضح من قبل السلطات الافغانية عن حماية الستهدفين او ابداء اي نوع من المساعدة الفاعلة لأبعاد خطر الابادة الشاملة التي تجري بحقهم، او اي اجراء من جهة القوات الدولية التي تحارب الارهاب في تلك الدولة.
وطالبت المنظمة، اولاً الحكومة الافغانية بتقلد دورها المسؤول عن حماية مواطنيها الشيعة من الارهاب الاعمى الذي يستهدفهم، وثانياً القوات الدولية وعلى رأسها الجيش الامريكي الالتزام بالتعهدات المتعلقة بحماية الشعب الافغاني مع الاخذ بالاعتبار اثناء اجراء مفاوضات السلام مع حركة طالبان والحركات الاسلامية المتشددة الاخرى ضمان امن وسلامة المواطنين الشيعة في تلك الدولة، محذرة من غض النظر عن حقوقهم الانسانية والقانونية في مستقبل الايام. انتهى/ ع