سوزان بدوي تكتب ستبقي مصر حرة شامخة

آخر تحديث 2019-08-20 00:00:00 - المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

المستقلةً – القاهرة – بقلم سوزان بدوي

مشروعات عملاقة في مجال الكهرباء وحقول ضخمة للطاقة الشمسية ومصانع متكاملة لمنتجات استراتيجية كالفوسفات والأسمنت والرخام ومجمعات صناعية للصناعات الصغيرة في كافة محافظات مصر ومدن جديدة على أعلى مستويات التحضر بكامل مرافقها وخدماتها الاجتماعية والصحية والترفيهية وشبكة طرق جديدة وكباري وأنفاق تصل كل أطراف مصر المحروسة ببعضها البعض ومشروعات ضخمة في مجال النقل يجري تنفيذها على قدم وساق واكتشافات متتابعة لحقول الغاز الطبيعي ومشروعات زراعية غير مسبوقة في استصلاح للأراضي وإنشاء للصوبات الزراعية ذات الإنتاج الضخم والآمن وعدة محطات لتحلية مياه البحر لتحقيق أمن مصر المائي في ظل المؤامرات والتحديات في هذا المجال وجهود متواصلة في مجال تطوير التعليم وحملات صحية شملت كافة المواطنين أدت إلى علاج ملايين المرضى مجانا من أمراض ظلت تنهش أجسادهم لسنوات إلى جانب البدء في مشروع التأمين الصحي الشامل الذي سيضمن الرعاية الصحية لكل مواطن ويوفر العلاج كحق من حقوقه مع مظلة اجتماعية لمحدودي الدخل تضمن لهم حياة كريمة بمعاشات التضامن الاجتماعي وسكن آدمي يحمي أبدانهم التي تآكلت في سكنى العشوائيات بلا حد أدنى من المرافق وتوجيه الدعم لمن يستحقه في تنقية تضمن العدالة الاجتماعية لبطاقات التموين بما يحقق زيادة المقررات التموينية للمحتاجين بالفعل دون غيرهم مع رفع الدعم عن مصادر الطاقة ليتم توجيهه لخدمة غير القادرين في مجالي التعليم والصحة
مع عدم الغفلة عن معاناة الفقراء من تبعات الإصلاح الاقتصادي وأثره على ارتفاع الأسعار بتوفير سيارات السلع التموينية التي تحمل اسم أمان وتحيا مصر مع منافذ القوات المسلحة ووزارة الزراعة والتموين في كافة الأحياء الشعبية والتي تبيع بأسعار قد تصل إلى نصف الثمن كما يحدث هذا في مبادرة كلنا واحد التي توفر ركنا لبيع السلع في السوبر ماركت والهايبر ماركت بأسعار في متناول محدودي الدخل ودور لم يسبق أن قامت به الدولة في رعاية المواطنين بالقرى الأكثر احتياجا مع مؤسسات الرعاية الاجتماعية وبعض من رجال الأعمال.
ولأول مرة نجد سيارات الرعاية الاجتماعية والصحية تجوب الشوارع بحثا عن أطفال بلا مأوى ومشردين لفظهم المجتمع فنشعر أن هناك دورا للدولة في الاعتناء بمن افتقدوا العناية لزمن طويل، ومن هؤلاء الذين شملتهم يد الرعاية المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعيشون الآن أزهى عصور الاهتمام والمراعاة لحقوقهم
كل هذا يتم في ظل ما يتم من إنجاز بالعاصمة الإدارية ومدينة العلمين ومدينة الجلالة العالمية مع التأكيد دائما على أن إنجازهم يتم بعيدا عن أي تكلفة لموازنة الدولة بعرض كل ما تم بهم علي المستثمرين المحليين والأجانب لتكون أموالهم هي مصدر التمويل الوحيد وهنا حلت الدولة محل المستثمر لتستثمر هي في بيع الأراضي والمنشآت بقيمتها الحقيقية قبل بنائها بما نتج عنه أرباح ضخمة تستغل في إنشاء الطرق والمباني الإدارية والمنشآت السياحية والحضارية التي ستعود بكل الفائدة على مصدر من أهم مصادر الدخل القومي ألا وهو السياحة في حين كان المستثمر سابقا يحصل على الأراضي بأزهد الأسعار وينشيء التجمعات السكنية والمنتجعات التي يبيعها بأغلى الأسعار ليكون هو الرابح الوحيد من ثروة قومية ضخمة تتمثل في الأراضي المصرية
ومع كل ادعاءات البكائين وهواة التنفير والتبشير بالخراب تم زيادة الحد الأدنى للأجور والمعاشات وانخفضت نسبة البطالة و ازداد الاحتياطي النقدي و تحسنت موازنة الدولة بشهادة المؤسسات الاقتصادية الدولية وظلت مصر شامخة عامرة لا تخطيء أعين المنصفين خيرها على مواطنيها وضيوفها حيث لجأ إلى أرضها واحتمى بأمانها ونعم بخيراتها ورواجها الاقتصادي كل من السوريين والعراقيين واليمنيين والليبين والسودانيين إلى جانب عودة العاملين المصريين من هذه الدول بعد أن دمرتها الحروب فاستوعب شموخ مصر كل هؤلاء وعاش الجميع في نعمتها ونعيمها بفضل الله ثم فضل مصريين عظماء أخلصوا لهذا البلد فرسخوا أساسها ورفعوا قواعدها بفكرهم وجهدهم وعرقهم ودمائهم
ومع هذا فنحن إلى الآن في أول الطريق وأمامنا الكثير لنصل إلى ما نبتغيه ولن يتحقق هذا بالشكوى أو التذمر أو الإنكار والتنكر لكل جهد ونشر الإحباط والتشكيك في كل شىء إنما بالصبر والعمل والاعتراف بكل جهد يبذل على الطريق إلى مصر المستقبل.
وستبقى مصر حرة شامخة بشعبها وجيشها وقيادتها.