(المستقلة)..أعلنت إدارة قنوات “الحياة” المصرية، وقف بث برنامج “صبايا الخير” ومقدمة البرنامج ريهام سعيد، وذلك على خلفية ما أثير حول حلقة تم تقديمها مؤخرا، تحدثت فيه المذيعة بشكل رأه الكثيرون مسيئا لمن يعانون من السمنة والبدانة.
وقالت سعيد في حلقة سابقة من برنامجها صبايا الخير “الناس التخينة ميتة، عبء على أهلها وعلى الدولة، وبيشوهوا المنظر”.
ولفتت إدارة قنوات الحياة في بيان أصدرته يوم الجمعة الموافق 23 أغسطس/آب أن القرار الإيقاف يستمر لحين انتهاء تحقيقات المجلس الأعلي للاعلام مع سعيد، ومن ثم يتم إعلان موقف البرنامج وفقا لما تحول إليه هذه التحقيقات.
وقال البيان، إن شبكة قنوات الحياة “تحترم جميع مشاهديها وتتعهد بدوام تقديم المحتوى المميز واللائق بجمهورها”.
اعتزال الإعلام
وفي أول رد فعل على قرار الإيقاف أعلنت ريهام السعيد في مقطع مصور نشرته على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” نيتها إعتزال العمل الإعلامي
وقالت المذيعة المصرية “أنا مش راجعة تاني. عندي حاجات أهم أعملها ولادي وربنا.”
وأضافت: “انتوا خدمتوني أنا مش هرجع للإعلام تاني كفاية كده، ده أخطر من السمنة والسرطان وأنا بقالي 16سنة مضغوطة”.
مواقف سعيد هذه، أثارت موجة من الغضب، واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي، وتداول ناشطون مقطع حلقة المذيعة المصرية وهي تقول: “الناس التخينة ميتة، عبء على أهلها وعلى الدولة، وبيشوهوا المنظر”
وتابعت حديثها موجهة الكلام إلى النساء، “منظرك بيكون مش حلو وإنتي بالعباية أو الجلابية ومش قادرة تمشي وبتعرجي عشان ركبك واجعاكي، وبتبقي عرقانة لأنه كمية السموم عندك غير طبيعية، بتفقدي جزء من أنوثتك”.
وأضافت أن المرأة البدينة لا ترتبط إلا برجل بدين حيث هو وحده من يرضى بالارتباط بها، وليس على أساس حب أو تفاهم بل فقط لأن “مقاساتهما متناسبة” وبالتالي الفشل نتيجة حتمية.
وبعد الهجوم الكبير عليها الذي تعرضت له سعيد، حاولت المذيعة التلفزيونية التملص باعترافها في فيديو على حسابها على إنستغرام بأنها فعلاً قالت هذا الكلام لكنه اجتزأ من سياقه، وأنها لم تكن تقصد السخرية أو الإهانة، بل التوعية في إطار حملة ضد السمنة في برنامجها، وأنها هي نفسها مريضة سمنة ولم تواجه مشكلتها إلا بعد موقف حصل لها مع الفنان محمود حميدة أثناء اشتراكها معه في مسرحية في المسرح القومي، حيث قال لها كلمة جارحة جعلتها تتخذ إجراء حقيقياً.
كما اتهمت تنظيم الإخوان المسلمين بوقوفه وراء ترويج كلامها المجتزأ من سياقه، لأن من دعا لمحاربة السمنة كان الرئيس السيسي في المقام الأول حسبما قالت.
وبدأ مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور قديمة للمذيعة، مرفقة بتعليقات ساخرة.
في حين هاجمتها عدة شخصيات من الوسط الإعلامي والفني والثقافي داخل مصر وخارجها.
الشاعر وكاتب الأغاني المصري أمير طعيمة وصف ما فعلته بالحماقة، مطالباً بأن يكون لها حدود.
الإعلامية اللبنانية ديما صادق شنت هجوماً لاذعاً على سعيد، متسائلة عن ماهية هذا “الكائن”، مضيفة أن وجودها هو عار على البشرية.
يذكر أنها ليست المرة الأولى، التي تتسبب فيها سعيد بالجدل.
ومن أشهر الزوابع الإعلامية التي أثارتها كانت حلقة عن اللاجئين السوريين اعتبرت حينها إهانة كبيرة لهم، طالب نشطاء وإعلاميون مصريون على إثرها في حملة كبيرة وقف برنامج سعيد ووقفها عن العمل.
كذلك حلقة عن ما عرف حينها بقضية فتاة المول، عندما اتهمت سعيد باستغلال فتاة تعرضت للتحرش في إحدى مراكز التسوق في مصر، وقيامها ببث صور خاصة للفتاة حصلت عليها من هاتفها دون إذن، ما أثار غضباً كبيراً في مصر ومطالبات بمحاكمتها بتهمة التشهير.
المصدر: يورونيوز