السبت - 29 ذو الحجة 1440 هـ - 31 أغسطس 2019 مـ
الصورة التي نشرها الرئيس ترمب على«تويتر» لموقع عملية الإطلاق الإيرانية (أ.ب)
واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»
نشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء أمس (الجمعة)، على موقع «تويتر» صورة لما بدا أنه موقع لعملية إطلاق فاشلة لقمر صناعي إيراني، مما أثار تساؤلات بشأن ما إذا كان ذلك قد كشف أسرار عمليات المراقبة والاستطلاع الأميركية.
وأظهرت الصورة غير الملونة موقع الإطلاق في مركز للفضاء بشمال إيران، بما في ذلك برج خدمات وقاذفة متنقلة وقد تعرضا للتدمير، حسبما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال باتريك إدينجتون وهو محلل سابق لصور الأقمار الصناعية بوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) إن الصورة التي بثها ترمب هي فيما يبدو صورة سرية التقطها قمر تجسس أميركي.
وأضاف: «إذا نشر الرئيس ببساطة على (تويتر) صورة حصل عليها من إفادة سرية وجرى التقاطها عبر أكثر قدراتنا في مجال الاستطلاع تقدماً، فإن هذه من دون شك أخبار سارة لخصومنا».
ومضى يقول: «وفي حين يحظى ترمب بسلطة رفع السرية عن أي وثيقة اتحادية، فإن (تويتر) ليس وسيلة شرعية للقيام بذلك».
وأبلغ مسؤول دفاعي أميركي شبكة «سي إن بي سي» أن الصورة التي بدت أنها لقطة من نسخة مادية لصورة القمر الصناعي تم تضمينها في تقرير مخابرات يوم (الجمعة).
ولم تعلق وزارة الدفاع (البنتاغون) بعدُ على المسألة.
وأشار ترمب في تغريدته إلى الموقع المحدد لمكان الإطلاق، قائلاً إن الولايات المتحدة ليست ضالعة في «الحادث المأساوي أثناء الاستعدادات النهائية لإطلاق الصاروخ سفير في موقع الإطلاق رقم 1 في سمنان بإيران».
وفي حديثه للصحافيين في البيت الأبيض في وقت لاحق، أمس (الجمعة)، دافع ترمب عن نشره للصورة وأكد مجدداً أن الولايات المتحدة ليس لها علاقة بهذا الحادث.
وقال ترمب: «كانت لدينا صورة. قمت بنشرها وهو ما لدي الحق المطلق في القيام به».
وأضاف أن «الإيرانيين كانوا سيطلقون صاروخاً كبيراً ولم تسر الأمور بشكل جيد. لا علاقة لنا بذلك».
وقال مسؤول إيراني إن الصاروخ انفجر على منصة الإطلاق، أول من أمس (الخميس). وقال مسؤول أميركي إن إيران فشلت في إطلاق قمر صناعي.
وقال ترمب في تغريدته: «أطيب التمنيات لإيران، وأتمنى لها التوفيق في تحديد ما حدث في الموقع رقم واحد».
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت إيران من إطلاق الصواريخ، وذلك خشية أن تمكن التكنولوجيا المستخدمة في وضع الأقمار الصناعية في المدار طهران من تطوير قدرات صاروخية باليستية تستخدم في إطلاق رؤوس حربية نووية.
وتنفي طهران الاتهام الأميركي بأن تلك الأنشطة ستار لتطوير صواريخ باليستية.
وكثفت إدارة ترمب الضغوط الاقتصادية على إيران بسلسلة عقوبات اقتصادية لمحاولة إجبارها على معاودة التفاوض على اتفاق توصلت إليه في عام 2015 مع القوى العالمية يحد من برنامجها النووي.
وعرض ترمب إجراء محادثات مع إيران، لكن طهران تقول إنه ينبغي رفع العقوبات الأميركية أولاً.
أميركا التوترات إيران