وجاءت تصريحات روحاني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أجريت مساء اليوم السبت، وأكد روحاني لماكرون أن “لا حل عسكريا للأزمة اليمنية، ولا بد من إجراءات لإطلاق حوار سياسي بين اليمنيين”.
وجدد الرئيس الإيراني رغبة بلاده في الحفاظ على الاتفاق النووي، مهددا “بمواصلة تخفيض التزامات بلاده ضمن الصفقة ما لم تلتزم باقي الأطراف بها”.وأضاف روحاني أن “هدف طهران في المفاوضات الجارية مع الأطراف الأوروبية في الاتفاق يتمثل بضمان التزام كافة الأطراف بكامل تعهداتها في إطار الصفقة، وضمان أمن الملاحة البحرية في مياه الخليج ومضيق هرمز”.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه “لا يمكن تعديل فحوى الاتفاق المتفق عليه، وحث الأطراف المتبقية فيه بعد انسحاب الولايات المتحدة، على الالتزام ببنوده واتخاذ إجراءات عملية لإبقائه فعالا”.
وشدد على أن “وقف كافة أشكال العقوبات على إيران سيشكل أرضية لأي مفاوضات مقبلة”.
وأضاف “إذا لم تنفذ أوروبا تعهداتها ستتخذ إیران خطوة ثالثة لخفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي”.
من جانبه وصف الرئیس الفرنسي زیارة وزیر الخارجیة الإیراني إلی باریس الأسبوع الماضي بالإیجابیة، قائلا إنها “أثبتت تمسك الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة بمبدأ التفاوض وحرصها على تامين مصالحها الوطنية”.
وأضاف ماكرون أن “خبراء البلدين توصلوا إلى نتائج إيجابية لحل المشاكل العالقة وخلال هذا الأسبوع سيعقد اجتماع إيراني -فرنسي في باريس على مستوى الخبراء الاقتصاديين”.
وأكد أن بلاده “مستمرة في سعيها لحل المشاكل الاقتصادية والسياسية في التعامل مع إيران والحد من التوتر في المنطقة”، داعيا إلى “تعزيز التعاون بين البلدين لحل أزمات المنطقة، بما فیها أزمة الیمن”.