بعد مضي أسبوع على مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، في عملية نفذتها الولايات المتحدة شمالي إدلب، أعلن التنظيم في بيان صوتي تأكيد مقتل البغدادي وتعيين "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي"، خلفاً له.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن أن البغدادي قتل هو "يبكي ويصرخ"، بعد أن لاحقته الكلاب لداخل نفق تحت الأرض وفجر نفسه هناك. في حين بقيت شخصية أبو إبراهيم الهاشمي خليفة البغدادي غامضة نوعاً ما خاصة أن 43 اسماً من أبرز مؤسسين "داعش" قتلوا خلال السنوات الأخيرة، كان آخرهم أبو بكر البغدادي، كما أن 97 من قيادات الصف الثاني قتلوا أيضاً، وتبقى منهم قيادات معروفة، بحسب محللين. من هو أبو إبراهيم الهاشمي؟ من جهته يرى الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية حسن أبو هنية أن "الهاشمي هو شخص تركماني اسمه الأصلي عبد الله قرداش والملقب بأبو عمر التركماني". ويضيف هنية أن "البغدادي عين قرداش نائبا له منذ فترة حسب معلومات أدلى بها قيادي بارز في تنظيم داعش يدعى إسماعيل العيثاوي". ويتابع أبو هنية أن "الهاشمي كان يرأس في السابق ديوان الأمن وهو أهم جهاز داخل تنظيم داعش، وكذلك عمل فترة مسؤولا عن عمليات التفخيخ". ويتوقع أبو هنية أن "يركز تنظيم داعش خلال الفترة المقبلة على القضايا العسكرية أكثر مما كانت عليه في زمن البغدادي". في المقابل، سيكون تنظيم داعش "أكثر حذرا في تحركاته خلال المرحلة المقبلة، كما أن زعيمهم الجديد قد يكون أكثر عنفا من سلفه، باعتبار أنه كان يلقب داخل تنظيم داعش باسم المدمر، وبالتالي سيبدي نهجا أكثر تشددا". جنسية أبو إبراهيم الهاشمي لفت أبو هينة، إلى أن "التنظيم عادة ما يختار شخصا يحمل الجنسية العراقية زعيما له، لأسباب عدة منها أنه تأسس في العراق وجميع القادة من الحلقة الضيقة هم عراقيون يديرون معظم المراكز المهمة كقيادة المجلس العسكري أو المجلس الأمني في داعش". وبحسب تصريحات أدلى بها أبو هنية فأن أن التنظيم "عادة لديه خطط ولا يعمل بشكل عشوائي، كما حدث عندما تولى أبو بكر البغدادي الذي أعلن وقت توليه عن خطط سنوية؛ مثل خطة هدم الأسوار وحصد الأجناد وغيرها"، مشيراً إلى أن "داعش يعمل بهيكل صلب وهو من أكثر التنظيمات تماسكاً على مستوى الهيكل التنظيمي وعلى الصعيد الإيديولوجي بشكل ما".