مسؤولة أممية تزور السيستاني.. تظاهرات واعتقالات بالعشرات في العراق

آخر تحديث 2019-11-11 00:00:00 - المصدر: الحرة

أغلق متظاهرون عراقيون الاثنين جسري النصر في الموصل والزيتون في بغداد، فيما استمرت السلطات العراقية بحملة الاعتقالات حيث اعتقل 44 متظاهرا بصورة تعسفية في محافظة ذي قار، وفق مصادر لـ "الحرة".

ووصلت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت الاثنين إلى مدينة النجف حيث تلتقي بالمرجع الديني الشيعي علي السيستاني لبحث الأوضاع التي تشهدها العراق، وفق ما كشف مصدر مطلع للـ "الحرة".

وتوجه وفد من الأمم المتحدة إلى المدينة القديمة في النجف حيث منزل المرجع الديني.

وكانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، قد قدمت، الأحد مقترحات إلى الحكومة بشأن التظاهرات، بينها ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس، وعدم استعمال الذخيرة الحية، إضافة إلى التحقيق في حالات الاختطاف.

قتل المتظاهرين على طاولة الأمم المتحدة

ويعقد "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة" الاثنين جلسة "الاستعراض الدوري الشامل" لمراجعة سجلات حقوق الإنسان في العراق.

ويرجح أن تكون عمليات قتل المتظاهرين على أيدي قوات الأمن العراقية خلال الشهر الماضي على أولوية اهتمامات المجلس.

وقتلت قوات الأمن 147 متظاهرا على الأقل في احتجاجات ببغداد ومدن العراق الجنوبية في أوائل أكتوبر، وقتل أكثر من 100 في موجة ثانية منذ 25 أكتوبر.

في الموجة الثانية، أطلقت قوات الأمن في بغداد عبوات الغاز المسيل للدموع ليس فقط لتفريق الحشود ولكن في بعض الحالات مباشرة على المتظاهرين، وهو شكل وحشي للقوة القاتلة.

ووثقت "بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق" مقتل 16 متظاهرا بعبوات الغاز المسيل للدموع التي أصابتهم في رؤوسهم أو صدورهم.

كما وجدت "منظمة العفو الدولية" أن بعض عبوات الغاز المسيل للدموع التي تستخدمها القوات العراقية لقتل المتظاهرين صنعت في إيران.

وواصلت بعض قوات الأمن استخدام الذخيرة الحية في بغداد ومدن أخرى.

وقالت يونامي إن 97 شخصا قتلوا من 25 أكتوبر إلى 4 نوفمبر.

ساحة الخلاني.. الدفاع المدني يقول إنه في حالة استنفار

وفي مدينة الناصرية، قتل ثلاثة متظاهرين جدد مساء الأحد برصاص قوات الأمن في حين أصيب مئتان آخرون بجروح، كما سقط عشرات الجرحى في ساحة الخلاني قرب ساحة التحرير في بغداد برصاص قوات الأمن وسط استخدام كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأعلنت مديرية الدفاع المدني الاثنين في بيان وصل لـ "الحرة" أنها كانت في حالة استنفار كامل لإخماد "أكثر من ثلاثة حوادث حريق في منطقة ساحة الخلاني كان أولها داخل بناية ملاصقة لبناية الكاتب عدل في الطابق الثالث والرابع وبعد اتمام الإخماد اندلع حريق هائل داخل بناية التأمين الوطنية، حيث كان الحريق متعمدا".

وقال متظاهرون لمراسل الحرة إن الحرائق حدثت بفعل استخدام القوات الأمنية الرصاص الحي والعبوات المسيلة للدموع بشكل مفرط.