اربيل (كوردستان 24)- قال المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني انه لا يمكن ان يستمر الحال على ما كان عليه قبل الاحتجاجات الأخيرة .
وجاء ذلك، اليوم الاثنين، خلال استقبال السيستاني لرئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت.
وخلال اللقاء عبّر السيستاني عن قلقه البالغ لما يجري في البلاد، وأشار إلى تحذيره المكرر منذ عدة سنوات من مخاطر تفاقم الفساد المالي والاداري وسوء الخدمات العامة وغياب العدالة الاجتماعية.
واشار الى انه لم يجد "آذاناً صاغية لدى المسؤولين لمعالجة ذلك، وقد وصلت الامور الى ما نشهده اليوم من اوضاع بالغة الخطورة".
وأكد السيستاني على ضرورة اجراء اصلاحات حقيقة في مدة معقولة، وفي هذا السياق تم الترحيب بمقترحات بعثة الامم المتحدة المنشورة مؤخراً ، مع ابداء القلق من ان لا تكون لدى الجهات المعنية جدية كافية في تنفيذ أي اصلاح حقيقي .
واشار الى ان "السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية اذا لم تكن قادرة على اجراء الاصلاحات اللازمة او لم تكن تريد ذلك فلابد من التفكير بسلوك طريق آخر في هذا المجال، فانه لا يمكن ان يستمر الحال على ما كان عليه قبل الاحتجاجات الأخيرة" .
وأكد على ضرورة الكفّ عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين ووقف الاعتقال والاختطاف في صفوفهم ومحاسبة من قاموا بذلك خلافاً للشرع والقانون.
كما شدد على رفض التدخل الاجنبي في الشأن العراقي واتخاذ البلد ساحة لتصفية الحساب بين بعض القوى الدولية والاقليمية.
والتقت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت اليوم الاثنين بالمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني وذلك بعد يوم واحد من دعوتها للحكومة العراقية بالإصلاح والكف عن اعتقال المتظاهرين ومحاولة قمعهم.
سوار احمد