بتوجيهات من عبد المهدي.. الجيش العراقي يتدخل لـ"ضبط الأمن" في عدة محافظات

آخر تحديث 2019-11-28 00:00:00 - المصدر: الحرة

قررت بغداد، الخميس، إرسال قيادات عسكرية إلى عدد من المحافظات من أجل "المساعدة على ضبط الأمن"، وسط تصاعد الاحتجاجات المنددة بالفساد في محافظات الجنوب العراقي ووسطه.

وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش العراقي، في بيان: "لأهمية ضبط الأمن وفرض القانون في المحافظات وحماية المؤسسات والمصالح العامة والخاصة وحماية المواطنين"، تم تشكيل خلايا أزمة برئاسة المحافظين بتوجيهات رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي.

وحسب البيان، تقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلية الأزمة، لتتولى القيادة والسيطرة على كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظات ولمساعدة المحافظين في أداء مهامهم.

وارتفعت حدة التظاهرات في الأيام الأخيرة في محافظات جنوبي العراق ووسطه.

وفجر الخميس قتل 8 متظاهرين في الناصرية، وفق ما أفادت مصادر طبية وعسكرية وكالة فرانس برس، تزامنًا مع بدء حملة أمنية ضد الاعتصامات المناهضة للحكومة في المدينة الواقعة في جنوب العراق.

وأسفرت التظاهرات وأعمال العنف عن سقوط أكثر من 360 قتيلا و15 ألف جريح خلال شهرين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر طبية وأمنية، إذ أن السلطات لم تعد تنشر أرقاما رسمية.

من جهة أخرى، بدت شوارع النجف مقفرة نسبيا بعدما فرضت السلطات منع التجول فيها وأعلنت يوم عطلة لكل الموظفين.

وكان متظاهرون أضرموا النار الأربعاء في القنصلية الإيرانية في النجف إثر يوم دام، وهو ما أدانته الخارجية العراقية بشدة.

وهتف مئات الشباب "إيران برا" من داخل المجمع الدبلوماسي، كما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس.

وطالبت إيران العراق الخميس باتخاذ "اجراءات حازمة ومؤثرة" ضد من أحرقوا قنصليتها في مدينة النجف الشيعية المقدسة.

وكانت القنصلية الإيرانية في كربلاء تعرضت لغضب المتظاهرين في وقت سابق من هذا الشهر، لكن قوات الأمن العراقية ردت ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.

ويطالب المتظاهرون في العراق برحيل الأحزاب السياسية والميليشيات المدعومة من إيران والتي تتحكم بمفاصل الحياة السياسية في البلاد منذ 16 عاما.