تضامنا مع الاحتجاجات.. إلغاء احتفالات أعياد الميلاد في العراق

آخر تحديث 2019-12-03 00:00:00 - المصدر: الحرة

أعلن رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق، الثلاثاء، أن الطائفة لن تقيم احتفالات عامة بعيد الميلاد احتراما للقتلى والجرحى الذين سقطوا في الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحكومة.

وقوبلت التظاهرات الحاشدة التي هزت العاصمة العراقية والجنوب بالعنف من قبل قوات الأمن والجماعات المسلحة، ما أسفر عن مقتل نحو 430 شخصا وإصابة 20 ألفا آخرين.

وأعلن البطريرك لويس رافائيل ساكو، رئيس الطائفة الكلدانية الكاثوليكية في العراق أنه "لن تكون هناك أشجار ميلاد مزينة في الكنائس والساحات، ولا حفلات وسهرات بهذه المناسبة، ولا استقبال رسمي للتهاني في مقر البطريركية، إنما نكتفي بالصلاة ترحما على أرواح الضحايا، والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى".

وعانت الأقلية المسيحية في العراق من سنوات الحرب.

وكان يعيش في البلاد نحو مليون ونصف مليون مسيحي قبل 2003، لم يتبق سوى ثلثهم.

ويعيش العديد منهم حاليا في بغداد أو في محافظة نينوى الشمالية.

وقال ساكو إنه اتخذ هذا القرار "احتراما للقتلى والجرحى من المتظاهرين وقوات الأمن، وتضامنا مع عائلاتهم المتألمة".

تشييع بعض ضحايا الاحتجاجات في مدينة النجف وسط العراق

ومع دخول التظاهرات شهرها الثالث، عبّرت المجتمعات غير الشيعية في العراق عن تضامنها.

وجرت في الموصل، الذي تقطنه أغلبية سنية، مسيرات للتعبير عن الحزن على أرواح القتلى جنوبا، فيما أعلنت محافظة صلاح الدين الحداد لمدة ثلاثة أيام على القتلى. كما شارك مئات الطلاب في كركوك المتعددة الأعراق في مسيرات.

ويشهد العراق تظاهرات غير مسبوقة ضد الحكومة، أسفر الرد العنيف للسلطات عليها عن سقوط أكثر من 420 قتيلا وإصابة الآلاف بجروح في العاصمة بغداد ومناطق في جنوب البلاد.