بعد مقتل 24 في مجزرة السنك.. العراقيون يتوافدون على ساحات الاعتصام

آخر تحديث 2019-12-08 00:00:00 - المصدر: الحرة

يواصل آلاف المتظاهرين العراقيين المناهضين للحكومة، التجمع في ساحات الاحتجاج، رغم مقتل 24 شخصا في بغداد على أيدي مسلحين، ما يثير مخاوف من تصاعد العنف في البلاد.

وتوافد المتظاهرون على ساحات التظاهر منذ الساعات الأولى من صباح الأحد في كل من العاصمة بغداد، وميادين الاحتجاج في محافظات جنوبية عديدة، حيث رددوا شعارات رفضا لصمت الحكومة حيال مجزرة السنك والخلاني.

وبدأ المتظاهرون منذ الصباح قطع بعض الشوارع بين ساحة الوثبة وساحة الخلاني ببغداد لإعلان إضراب عام، فيما تجمع طلاب المدارس الإعدادية بمدينة النجف في ساحة ثورة العشرين، ليعلنوا استمرارهم بالإضراب عن الدوام.

وكانت الولايات المتحدة قد دانت السبت الهجوم الذي تعرض له المتظاهرون العراقيون وسط بغداد ليل الجمعة، وراح ضحيتها نحو 24 شخصا.

وكان مسلحون قد أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين في ساحة الخلاني وجسر السنك ببغداد الجمعة.

وقال شهود عيان إن سيارات مدنية لميليشيات موالية لإيران كانت تطلق النار على المتظاهرين في ساحة الخلاني، فيما أطلق مسلحون النار بعدما سيطروا على مبنى يحتله المحتجون منذ أسابيع قرب جسر السنك القريب حيث تم قطع الكهرباء.

وجاءت هذه الاعتداءات بعيد فرض الولايات المتحدة عقوبات على ثلاثة من قادة الفصائل الموالية لإيران، يشتبه بأنهم تورطوا في الحملة الأمنية ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات.

وبعد وقت قصير من مقتل هؤلاء، استهدفت طائرة مسيرة في النجف بقذيفة هاون منزل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الداعم للمتظاهرين المناهضين للسلطة.

وقال المصدر إن القذيفة سقطت عند الجدار الخارجي لمنزل رجل الدين، الذي يتواجد حاليا في إيران بحسب عدة مصادر.

ويطالب العراقيون منذ أكثر من شهرين، بتغيير الطبقة الحاكمة منذ 16 عاماً ويتهمونها بالفساد والمحسوبية والتبعية لإيران.

ويمثل الهجوم الأخير نقطة تحول في مسار حركة الاحتجاج العفوية التي أسفرت حتى الآن عن سقوط 445 قتيلاً وأكثر من عشرين ألف جريح.