العراق.. تكليف قائد جديد لعمليات بغداد

آخر تحديث 2019-12-08 00:00:00 - المصدر: الحرة

أفادت وكالة الأنباء العراقية نقلا عن مصدر مسؤول الأحد، بتكليف قائد جديد لعمليات بغداد.

وذكر المصدر للوكالة إنه "تم تكليف اللواء عبد الحسين التميمي قائدا لعمليات بغداد بدلا من الفريق الركن قيس المحمدواي بسبب وضعه الصحي".

وتأتي إقالة قائد عمليات بغداد بعد هجوم دام شنه مسلحون مساء الجمعة قرب مكان الاعتصام الرئيسي في بغداد وخلف ما لا يقل عن 24 قتيلا بينهم أربعة من القوات الأمنية حسبما قالت الشرطة ومصادر طبية.

وقالت المصادر إن نحو 132 شخصا آخرين أصيبوا بالرصاص وأعمال الطعن خلال الهجوم الذي استهدف المحتجين المناوئين للحكومة على جسر السنك قرب ساحة التحرير.

وتأتي الإقالة أيضا بعد يوم من إطلاق صاروخ من طائرة مسيرة استهدف منزل الزعيم الشعبوي مقتدى الصدر الذي أبدى تأييده للاحتجاجات.

وندد المتظاهرون بما سموها بـ"مذبحة السنك" وتصاعدت حدة الاحتجاجات.

ومنذ أسابيع يعتصم آلاف المحتجين في ساحة التحرير في وسط بغداد كما يحتلون ثلاثة جسور تؤدي إلى المنطقة الخضراء بالمدينة مطالبين بالقضاء على النظام السياسي الحالي في البلاد.

ووقع هجوما الجمعة والسبت بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي استقالته.

ومثلت التطورات التي وقعت في مطلع الأسبوع تصعيدا مثيرا في محاولات إخماد أكبر مظاهرات شهدها العراق منذ عشرات السنين. وقتل أكثر من 430 شخصا منذ بدء الاحتجاجات في أول أكتوبر.

وقالت مصادر أمنية إنها لا تستطيع تحديد هوية المسلحين الذين هاجموا المعتصمين مساء الجمعة.

وأعقبت الهجوم عمليات تخويف أخرى في وقت مبكر من صباح السبت عندما مر مسلحون مجهولون في قافلة من السيارات في الشارع الرئيسي الموازي للنهر والمؤدي إلى ساحة التحرير وأطلقوا النار تجاه الساحة.

وقال شهود إن المسلحين الملثمين المدججين بالسلاح جابوا الشارع قرب الساحة وحاولوا التقدم إليها لكنهم عادوا أدراجهم عند نقطة تفتيش لقوات الأمن العراقية.

ووقع الهجوم على المعتصمين يوم الجمعة بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على ثلاثة من قادة الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والذين قالت واشنطن إنهم يأمرون بقتل المحتجين.

وقالت الحكومة إنها ستحقق مع المسؤولين عن العنف وتحاكمهم ولكن لم تظهر أدلة تذكر على وجود محاسبة حقيقية وذلك إلى حد ما بسبب تعقيد الأجهزة الأمنية العراقية المتنوعة.

ورغم أحداث العنف، يواصل المتظاهرون في بغداد وجنوب العراق احتجاجاتهم، مصممين على تحقيق مطالب تتجاوز استقالة الحكومة.