اغتيال الطائي.. الحراك المدني يحمل الحكومة العراقية مسؤولية استهداف الناشطين

آخر تحديث 2019-12-09 00:00:00 - المصدر: الحرة

بعد ساعات من اغتيال الناشط المدني العراقي فاهم الطائي في كربلاء برصاص مسلحين، انطلقت تظاهرات غاضبة بالتزامن مع تشييع جثمانه، حيث حمل المحتجون الحكومة والأجهزة الأمنية مسؤولية تعرض الناشطين إلى اغتيالات وخطف.

واغتيل الطائي (53 عاما) برصاص مجهولين في وقت متأخر الأحد، في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة، بينما كان في طريق العودة إلى منزله من التظاهرات المناهضة للحكومة والمطالبة بتغيير الطبقة السياسية التي تحتكر الحكم في العراق منذ 16 عاما.

ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية أثناء تشييع جثمانه، ورفعوا لافتات كتب عليها "معتصمون، متضامنون".

وفي محافظة الديوانية، انطلقت الاثنين تظاهرات طلابية حاشدة تطالب بإسقاط النظام وتندد بتصاعد موجات الخطف والاغتيالات في البلاد وسط إضراب لأغلب دوائر ومؤسسات الدولة.

وأغلق متظاهرون غاضبون، الدوائر الحكومية في محافظة الديوانية وأعلنوا الإضراب العام عن الدوام.

وأصدر الحراك المدني في العراق، الاثنين، بيانا يحمل فيه الحكومة والأجهزة الأمنية مسؤولية تعرض الناشطين إلى اغتيالات وخطف خلال هذه الفترة، وذكر استهداف عدد من الناشطين في يوم واحد.

وحمل الحراك في بيان، "الحكومة المركزية وكافة الأجهزة الأمنية بمن فيهم مؤسسة الحشد الشعبي مسؤولية تعرض ناشطينا في الحراك المدني لمحاولات الاغتيال، ومنها اغتيال الناشط المدني فاهم الطائي في حي الباردوي بكربلاء والذي أستشهد فيها على الفور بضربه بمسدس كاتم للصوت، وتعرض الناشط المدني المستقل إيهاب جواد الوزني لمحاولة اغتيال في محافظة كربلاء أيضا".

وأضاف البيان أن "الناشط المدني باسم الزبيدي في محافظة ميسان تعرض أيضا لمحاولة اغتيال وأصيب بطلق ناري من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية، كما تعرض الناشط الدكتور مهند الكعبي أحد اعضاء تنسيقية كربلاء للحراك المدني المستقل بعبوة انفجرت على عجلته أثناء وقوفه في منطقة سيف سعد وهو مصاب يرقد بالمستشفى".

وأشار البيان إلى أن "هذه الأحداث وغيرها وقعت بيوم واحد وتأتي من خلال سلسلة أحداث من بعد واقعة السنك تشير إلى أن الجهة التي قامت بتلك الحوادث جهة منظمة ولديها من المعلومات الاستخبارية بأماكن الناشطين وتواجدهم".

وقتل أكثر من 450 شخصا، وأصيب أكثر من 20 ألفا بجروح، منذ انطلاق التظاهرات المناهضة للحكومة في الأول من أكتوبر الماضي.

وتعرض ناشطون في بغداد وأماكن أخرى بالفعل لتهديدات وعمليات خطف وقتل، ويقولون إنها محاولات لمنعهم من التظاهر.

وعثر الاثنين على جثة ناشطة شابة تبلغ من العمر 19 عاما قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وترك جثتها خارج منزل عائلتها.

واختطف المصور الشاب زيد الخفاجي أمام منزله بعد عودته من ساحة التحرير فجرا، بحسب ما قال أقرباؤه.

وأشاروا إلى أن أربعة أشخاص وضعوه في سيارة سوداء رباعية الدفع تحت أنظار والدته، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

ولم تعرف بعد الجهة التي تقف وراء عمليات الخطف أو القتل تلك.

"النزاهة": 256 أمر استقدام وضبط

وفي شأن عراقي آخر، كشفت هيئة النزاهة صدور 256 أمر استقدام وقبض بحق كبار مسؤولي، خلال 30 يوما فقط، عن "تهم فساد".

وأوضحت النزاهة، إن إجراءاتها شملت 9 وزراء بينهم 7 سابقون، إضافة إلى 12 نائبا، و6 وكلاء وزارات، فضلا عن 12 محافظا، و32 مديرا عاما.

منزل الصدر

من جانب آخر، أكد المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الشيخ صلاح العبيدي أنهم يتابعون التحقيقات بشأن استهداف منزل الصدر بمنطقة الحنانة في النجف ونتائجها، مشددا على أهمية عدم حرف التحقيقات عن مسارها وإعلان النتائج الحقيقية للاستهداف.

وأوضح العبيدي لوسائل إعلام محلية أنهم يحترمون الجهود التي تبذل من قبل اللجان التحقيقية في الحادثة ويراقبون بنفس الوقت عمل تلك اللجان تحسبا لممارسة ضغوط عليها من دون أن يحدد الأشخاص أو الجهات التي من الممكن أن تمارس تلك الضغوط.