أكد علي الطائي، نجل الناشط العراقي الذي تم اغتياله فاهم الطائي، في كلمة مؤثرة أثناء مراسم تشييع والده الاثنين، على أهمية مواصلة الشعب العراقي جهوده لتحقيق مطالبه، مشددا على أن والده قضى فداء للعراق.
وأوصى الطائي أهالي كربلاء بالوحدة والتضامن للثأر من قتلة والده، مشيرا إلى ضرورة عدم الانقياد وراء الزعماء حتى "لا يضيع دم الشهيد" سدى.
وقال علي: "أنتم يا أهل كربلاء إن صدقتم ما تقولون فستأخذون بيدي ولن نذهب وراء فلان وعلان وإلا سيضيع دم الشهيد، خذوا يدي بأيديكم ولنأخذ الواحد بعشرة".
وكان مسلحان ملثمان استهدفا الطائي وزميليه في مدينة كربلاء، الأحد، حيث انتظرا نزوله من على متن دراجة نارية وأطلقا النار عليه.
واتضح في ما بعد، أن المسلحين وسيارة بيضاء برفقتهما، طاردا الناشطين الآخرين اللذين أقلا الطائي، بحسب ما أفاد أحد أقربائه، وأصيب أحدهما برصاصة في ظهره، لكنه لا يزال على قيد الحياة.
وذكر علي خلال مراسم التشييع أن والده يعتبر "فداء للعراق والوطن والشهداء".
ويواجه المحتجون العراقيون استهدافا منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من شهرين، آخرها كان ليلة الجمعة، حيث تعرض متظاهرون إلى هجوم من مسلحين مجهولين أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل، بينهم أربعة من القوات الأمنية، وإصابة أكثر من 120 بجروح، بحسب ما أكدت مصادر طبية لوكالة فرانس برس.
وتتواصل التظاهرات في أرجاء البلاد رغم أحداث العنف التي أسفرت عن سقوط أكثر من 450 قتيلا منذ الأول من أكتوبر الماضي، مصممين على تحقيق مطالب تتجاوز استقالة الحكومة.
ويطالب العراقيون منذ أكثر من شهرين بتغيير الطبقة السياسية التي تحتكر السلطة منذ 16 عاما، ويتهمونها بالفساد والمحسوبية والتبعية لإيران.