"الخضراء للفاسدين".. جدار بشري لإبقاء الاحتجاجات داخل ساحة التحرير

آخر تحديث 2019-12-10 00:00:00 - المصدر: الحرة

لم يؤثر اغتيال ناشط مدني مساء الأحد في مدينة كربلاء، جنوبي العاصمة العراقية بغداد، على سير الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة واتساع النفوذ الإيراني، رغم القمع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 450 شخصا منذ الأول من أكتوبر.

وتوافدت إلى ساحة التحرير وسط بغداد، الثلاثاء، حشود كبيرة للمشاركة في تظاهرة كبرى، وسط انتشار كثيف للقوات الأمنية.

وشكلت مجموعات من المتظاهرين جدارا بشريا لحصر الاحتجاجات داخل الساحة بعد دعوات وصفت بأنها "مجهولة المصدر" لاقتحام المنطقة الخضراء التي تضم المباني الحكومية وعدد من السفارات.

وانتشر أصحاب القبعات الزرق على جسر الجمهورية الفاصل بين المنطقة الخضراء والساحة لمنع محاولات عبوره خوفا على سلامة المتظاهرين، حسب ما أشار ناشطون.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت على نطاق واسع صور لافتات تحض المحتجين على عدم التوجه إلى المنطقة كي لا تستباح دماؤهم.

وكتب على لافتة "دمك غالي لا تعبر الجسر، التحرير للعراقيين، والخضراء للفاسدين" في إشارة إلى المقرات الحكومية بالمنطقة.

وأثنت مغردة على جهود أصحاب القبعات الرزق في حماية المحتجين من المليشيات التي تدعمها إيران.

وحذر مغرد من الانجراف خلف الدعوات التي تطالب المتظاهرين بإقتحام المنطقة الخضراء.

وحذر من أن أي تصعيد خارج مسار الثورة السلمية معناه منح الأحزاب "الفاسدة" فرصة قتلهم وقتل أحلام كل شباب العراق.

وكانت دعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعت لاقتحام المنطقة الخضراء بعد تزايد عمليات الاختطاف والعنف على أيدي المسلحين المرتبطين بالمليشيات المدعومة من إيران، غير أن ناشطين حذروا من أن الأمر قد يكون فخا لاستدراج المتظاهرين.

وسقط أكثر من 400 قتيل وآلاف الجرحى في الاحتجاجات المستمرة منذ الأول من أكتوبر ضد النخبة الحاكمة.