كان “العراق”، خلال الأسابيع الأخيرة، الأكثر انتشارًا في وسائل الإعلام بين دول المنطقة، وهو يتجاوز العديد من الأزمات ويكتسب بالطبع خبرات باهظة الثمن.
ففي البداية بدأت الاعتراضات السلمية احتجاجًا على الأوضاع المعيشية، ثم سعت “الولايات المتحدة”؛ بالإدارة المباشرة عن طريق السفارة في “بغداد”، وكذلك “السعودية” و”الإمارات”؛ من خلال الإنفاق على بعض العصابات أمثال (داعش) و”حزب البعث”، للركوب على موجة الاحتجاجات السلمية الشعبية.
وأنضمت بالتدريج المدن المهمة والمذهبية؛ مثل “النجف الأشرف”، باعتبارها أهم قواعد التشيع في العالم الإسلامي؛ ثم “كربلاء” و”البصرة” و”الناصرية” و”بغداد”؛ ثم “العراق” بأكمله. بحسب صحيفة (كيهان) الإيرانية الأصولية.
الشعب العراقي يخيب آمال عملاء الإستكبار..
وبدأ الهجوم أولاً على “القنصلية الإيرانية”، في “كربلاء”، ثم “النجف”، للهجوم، ثم منزل ومقبرة آية الله “الحكيم” وأسرة “الصدر”.
في حين لم يقضي الشعب العراقي، الذي يتسلهم النموذج الإيراني، (مع الأخذ في الاعتبار لبيان المرجعية العراقية)، على عملاء الأعداء والعصابات المستأجرة بأسرع من المتوقع، وإنما إنطلقت المظاهرات العارمة، مساء الخميس الماضي، في “بغداد” و”البصرة” وجميع المدن التي شهدت اضطرابات، دعمًا للمرجعية الدينية والتأكيد على وحدة “العراق” وقوض العراقيون كل مخططات قوى الإستكبار العالمي، وكذلك دولارات “السعودية” و”الإمارات”، حتى إعترف خدم الحرمين الشريفين، (العلوي والحسيني)، بحيرة سفراء “الولايات المتحدة” و”السعودية” في “بغداد”؛ أكثر من أي وقت مضى.
وكأنهم، (واشنطن والرياض ودبي)، قد استعدوا مسبقًا لكل أنواع الإجراءات عدا المشاركة المفاجئة واللحمة الشعبية العفوية في عموم المدن التي شهدت اضطرابات سابقة !.. الأمر الذي أربك العملاء السريون قبل أي شيء آخر ويأسوا تمامًا، ليس فقط من عدم التعريض بـ”إيران” في كل مسيرات الوحدة الحالية في “العراق”، وإنما عبر المشاركون بالمظاهرات في كل الأحاديث الإعلامية والصحافية عن الأخوة والمحبة لـ”إيران” حكومةً وشعبًا، وهو ما يعكس فشل شعارات العصابات المستأجرة، (التي يقودها عملاء سريون)، ضد “إيران” في بعض المناطق العراقية، وإلا لهاجم المشاركون في المسيرات الأخيرة، “إيران”، كما هاجموا “السعودية” و”أميركا”، وهو ما لم يحدث.