السوداني: إيران والصدر رفضا ترشيحي لرئاسة الوزراء

آخر تحديث 2019-12-17 00:00:00 - المصدر: كلكامش برس

كلكامش برس/ بغداد


قال الوزير السابق، محمد شياع السوداني، الثلاثاء، إن إيران لا تدعم ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة المقبلة، منوها إلى رفض ترشيحه من قبل التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر "رسمياً"، رغم توافق برنامجه الحكومي مع مطالبالمتظاهرين.

وذكر السوداني، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "العربي الجديد"، وتابعتها "كلكامش"، "تقدمت بالترشيح لمنصب رئيس الحكومة بعد أن عرضت عدة شروط أمام الكتل والأحزاب السياسية في العراق، وقد حصلت على الموافقات المبدئية، وتتمثل بثلاث نقاط: الأولى مرتبطة بتشكيل الحكومة الجديدة، وهي فضاءات المدنية والوطنية بعيداً عن المحاصصة والسياقات السابقة في اختيار الوزراء بالحكومة، والثانية معنية بفتح كافة ملفات الفساد الإداري والمالي، ولن يكون بمأمن من هذا الشرط أحد، أي جهة أو مسؤول مهما كان انتماؤه السياسي أو موقعه السابق أو منصبه الحالي، والثالثة هي حصر السلاح وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بالشكل الذي يسمح بسيادة القانون وإعادة هيبة الدولة. وقد وافقت غالبية الأحزاب على هذه الشروط، وكانت بعض الكتل آراؤها متباينة".

وأضاف، متحدثا عن رفضه من قبل متظاهرين: "المتظاهرون الحقيقيون في ساحات الاعتصام ببغداد وبقية المناطق العراقية، تتفق مطالبهم مع برنامجي وبنودي وشروطي التي طرحتها أمام الكتل السياسية، ولكن بعض الجهات السياسية تحرك بعض المنظمات والأشخاص في ساحات الاعتصام لتخريب وتمزيق صوري، وهذه الأفعال لا تمثل المتظاهرين الذين ينتظرون تحقق مطالبهم، إنما تعكس وجهات نظر وآراء أحزاب وكيانات سياسية تجد نفسها مستهدفة من برنامجي الحكومي، لأنها ستكون مقيدة وستتضرر مصالحها".

وأشار إلى أن "الأسلوب الذي تعمل عليه هذه الأحزاب، التي تحرض المتظاهرين ضدي، أساليبها معروفة، وهي تستغل التظاهرات من أجل طرح وجهات نظر سياسية"، لافتا إلى أنه التقى "متظاهرين ووفوداً من اتحادات ونقابات وقوى عشائرية ومدنية وناشطين، وكانت أهدافهم تنتهي عند تحقيق المطالب، ومن هنا يمكن القول إن الجماعات والأشخاص الذين يمزقون صوري في الساحات لا يمثلون المتظاهرين".

وأكد السوداني، أن "التيار الصدري وزعيمه السيد مقتدى الصدر أعلنوا رسمياً عن رفضهم ترشحي بسبب تخوفهم من عودة السيناريو السابق، الذي كان يحكم العلاقة بين التيار الصدري ونوري المالكي خلال السنوات الماضية، وتحديداً خلال فترة حكومة المالكي الأولى، وهذا الربط غير صحيح من قبل التيار الصدري، لأسباب كثيرة، أبرزها أن هناك فرقاً كبيرا بين شخصيتي التي تختلف عن شخصية المالكي، كما أن ظروف المرحلة الحالية تختلف عن الظروف التي شهدها العراق عام 2007، ولقد بعثت برسائل إلى التيار الصدري من أجل شرح هذه التفاصيل".

ونوه إلى أن "التيار الصدري وحده من يعارض الترشيح، حتى إن ائتلاف النصر وتيار الحكمة ليس لديهما أي اعتراض على ترشحي، وهما يؤيدان وجودي، ولكنهما يعتقدان أن ترشحي مرهون بموافقة العراقيين في ساحات الاحتجاج".

وعن سؤال لمراسل الصحيفة، عن دعم إيران للسوداني في ترشيحه لمنصب رئيس وزراء العراق، أوضح الوزير السابق، أن "الحديث عن أي دعم للسوداني من إيران غير دقيق، وقرار ترشحي عراقي خالص، وهذا اتهام يتعرض له أي مرشح لرئاسة الحكومة، نظراً لإشكالية الوضع العراقي".