اتّهمت الولايات المتحدة الأميركية الإثنين 30 ديسمبر (كانون الأول)، السلطات العراقية بأنها "لم تبذل الجهود اللازمة لحماية مصالح الولايات المتحدة"، وذلك غداة ضربات أميركية أثارت موجة تنديد في العراق.
تحذير مسبق
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين في واشنطن "لقد حذّرنا الحكومة العراقية مراراً وتشاركنا معها المعلومات لمحاولة العمل معها وإطلاعها على مسؤوليتها عن حمايتنا بصفتنا ضيوفاً".
وذكّر المسؤول بأن الجيش الأميركي والدبلوماسيين الأميركيين موجودون في العراق "بدعوة من الحكومة العراقية"، وتابع "من مسؤوليتها وواجبها أن تحمينا. وهي لم تتّخذ الخطوات المناسبة لذلك".
هجمات متكررة
ومنذ 28 أكتوبر (تشرين الأول)، سجّل أحد عشر هجوماً على قواعد عسكرية عراقية تضم جنوداً أو دبلوماسيين أميركيين، وصولاً إلى استهداف السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً في بغداد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأسفرت الهجمات عن سقوط قتيل وإصابات عدة في صفوف الجنود العراقيين، إضافة إلى أضرار مادية. غير أن هجوم الجمعة مثّل نقطة تحوّل، إذ قتل فيه متعاقد أميركي وكانت المرة الأولى التي تسقط فيها 36 قذيفة على قاعدة واحدة تضم جنوداً أميركيين، وفق مصدر أميركي.
ومساء الأحد 29 ديسمبر، شنت القوات الأميركية سلسلة غارات استهدفت منشآت قيادة وتحكم تابعة لكتائب "حزب الله"، أحد أبرز الفصائل الموالية لإيران في "الحشد الشعبي"، الذي يعد جزءاً من القوات العراقية وتخضع بعض فصائله لهيمنة إيرانية.
"مراجعة العلاقات"
والإثنين أعلنت الحكومة العراقية أن الضربات الجوية الأميركية تدفعها إلى "مراجعة العلاقة" مع الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الأميركي "نجري اتصالات حثيثة مع الحكومة العراقية بشأن هذه التهديدات"، مضيفاَ "بالتأكيد أبلغناها بأننا سنتحرك رداً على هذا الهجوم الأخير".