أربيل (كوردستان 24)- توعد رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي اليوم الثلاثاء، "المتحرشين" بالسفارة الأمريكية بـ"أشد العقوبات"، وأشار في الوقت نفسه الى أن حكومته اتخذت تدابير من شأنها أن تحفظ سيادة العراق.
يأتي هذا في وقت تجمع فيه آلاف من أنصار الحشد الشعبي أمام البوابة الرئيسية لمجمع السفارة الأمريكية في بغداد للتنديد بالضربات. وأطلقت حراس السفارة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لمنعهم من اقتحام المبنى.
وكان من بين المشاركين في محاولة اقتحام السفارة، زعيم منظمة بدر وتحالف الفتح هادي العامري وزعيم جماعة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي.
وقال عبد المهدي في بيان إن "الضربة الأمريكية... تمت أدانتها من قبل الحكومة بأعلى المستويات واتخذت الحكومة سلسلة إجراءات وتدابير لمعالجة الوضع بما يؤمن سيادة العراق وأمن مواطنيه".
وأضاف أن "المراسم المهيبة لتشييع الشهداء جزء من الوفاء لدمائهم الزكية الغالية، لكن بعيدا عن الاحتكاك بمباني السفارات التي تقع مسؤولية حمايتها وتأمينها على الحكومة العراقية".
وتابع عبد المهدي "لذلك نطلب من الجميع المغادرة فورا بعيدا عن هذه الأماكن ونذكر أن أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الأمنية وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الحكومة العراقية الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام حزناً على ضحايا القصف الأمريكي على قوات تابعة للحشد الشعبي في بلدة القائم غربي الأنبار.
وقُتل 25 عنصراً من كتائب حزب الله العراقية وأصيب 55 آخرون بجروح في القصف الذي شنته طائرات أمريكية يوم الأحد على موقع للجماعة في البلدة الواقعة على الحدود السورية.
وتقول واشنطن إن الضربات جاءت ردا على هجمات صاروخية على قوات عسكرية يتمركز فيها أمريكيون وآخرها هجوم على قاعدة في كركوك أدى الى مقتل متعاقد مدني أمريكي.