متظاهرو الناصرية لاتباع الصدر في التحرير ..لن ننسحب والشهادة أو تحقيق المطالب

آخر تحديث 2020-01-04 00:00:00 - المصدر: كلكامش برس

كلكامش برس/ذي قار 


في الوقت الذي تشهد فيه ساحة الحبوبي إضطرابات ومواجهات بين الحين والاخر بين القبعات الزرقاء والمتظاهرين، ومخاوف من إنسحاب محتمل من الساحة التي كانت مشتعلة في الاحتجاجات طوال شهرين، يؤكد المتظاهرون في ساحة الحبوبي في الناصرية بأنهم سيبقون حتى لو إنسحب الجميع.

وبهذا الصدد، أكد ناشطين بارزين في الساحة، بأن ساحة الحبوبي ستبقى صامدة الى حين تحقيق المطالب والتي أبرزها ما يتعلق بمحاكمة قتلة المتظاهرين إضافة للمطالب العامة التي يتفقون مع أغلب ساحات الإحتجاج في العراق.

ويقول الناشط بتظاهرات الناصرية، صادق العبادي، بأن "الموقف في الحبوبي ثابت حتى الأن، مهما حصل أي سيناريو محتمل في أي مكان اخر يتعلق بالتظاهرات او بطريقة انهائها، هنا سيكون الإصرار على أشده مهما يكون الثمن".

ويضيف الزيدي، خلال حديثه، لـ"كلكامش برس"، بأن "الشباب قالوا كلمتهم اليوم وأكدوا على بقائهم مهما يحصل في التحرير، كما أن المطالب ثابتة ولن نغادر الساحة حتى يأذن الله لنا بالشهادة او تحقيق المطالب".

وفي سياق ذلك، قال الناشط والحقوقي حسين الغرابي، بأن "الموقف ثابت والإعتصام مستمر في ساحة الحبوبي حتى اللحظة، ولا وجود نية أو حديث بشأن الإنسحاب".

وتابع الغرابي، خلال حديث مع ،"كلكامش برس"، بأنه "يوم غد الأحد صباحا ستكون هناك مسيرة إحتجاجية في الناصرية علما حصل في ساحة التحرير والانباء التي بشأنها تم رفع صورة مرشحين أثنين وما تبعها من خلافات كبيرة عقب ذلك".

الى ذلك قال الناشط حمزة الموسوي، بأن، "الشباب المعتصمين في ساحة الحبوبي سيبقون مهما حصلت من أوضاع في بقية المحافظات وخاصة في التحرير، كما أن خيم الإعتصام لا تزال تصر على مطالبها ومواقفها وترفض اي ترشيحات حزبية لرئاسة الحكومة".

وتابع، بأن "الناصرية سيكون لها موقفا صعبا للغاية في حال حصل إنسحاب في بقية المحافظات، ستلجأ للتصعيد مهما بلغ الثمن، دماء الشهداء ال100 الذين سقطوا منذ بدء الإحتجاجات في الناصرية، لم تبرد في قلوبنا حتى الأن، والإضراب مستمر".

وكانت متظاهرون في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، قد أحرقوا صورا لمرشحي الحكومة وهم عبدالغني الاسدي ورحيم العكيلي، فيما اعتبروهم مرشحي الأحزاب، ورفضوهم رفضا قاطعا.

وأفاد متظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد، مساء اليوم السبت، بأن مشاجرة اندلعت بين المتظاهرين بعد قيام جماعات مقربة من التيار الصدري بطرح مرشحين اثنين لرئاسة الوزراء، مشيرين إلى أن المتظاهرين الرافضين لذلك سينظمون مسيرة احتجاجية في الساحة.

وقال المتظاهرون لـ"كلكامش برس"، إن "جماعات في ساحة التحرير مقربة من التيار الصدري، طرحت القائد السابق في جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن المتقاعد عبد الغني الأسدي، ورئيس هيئة النزاهة الأسبق القاضي رحيم العكيلي، كمرشحين لرئاسة الوزراء".

وأضافوا أن "الصدريين تواجدوا بكثرة اثناء الاعلان عن المرشحين، للضغط على رئيس الجمهورية الذي طالب بتأييد شعبي من داخل التظاهرات لتمرير المرشح للحكومة".

واشاروا الى ان "المتظاهرين المدنيين رفضوا ترشيح شخص بعينه، وأصروا على الالتزام بالشروط وليس الاشخاص، على ان يكون المرشح مستقلا ولم يتسلم منصبا في حكومات ما بعد 2003، ما تسبب بمشادات كلامية تطورت الى مشاجرة واشتباك بالأيدي والاوتاد الخشبية (التواثي)".

ولفت المتظاهرون إلى أن "المتظاهرين الرافضين لمرشحيّ الجماعات الصدرية سينظمون مسيرة احتجاجية في ساحة التحرير".