فلسطينيون وعراقيون ولبنانيون وسوريون يبكون سليماني.. وإيرانيون يحتفلون

آخر تحديث 2020-01-05 00:00:00 - المصدر: الحرة

من بغداد مرورا بغزة ومدن أوروبية، خرج عشرات في تظاهرات غاضبة احتجاجا على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، فيما كان الإيرانيون في كندا ولندن يحتفلون بمقتله.

وتوافد المئات إلى شوارع بغداد لحضور مراسم تشييع سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس التي حضرها مسؤولون عراقيون كبار على رأسهم رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي وقادة عسكريون وبرلمانيون وقادة ميليشيات موالية لإيران.

وحمل المشيعون، ومعظمهم رجال يرتدون الزي العسكري الأسود، الأعلام العراقية وكذلك أعلام المليشيات المدعومة من إيران المولية بشدة لسليماني.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للولايات المتحدة التي تشارك إلى جانب القوات العراقية في الحرب ضد تنظيم داعش منذ عام 2015، ولديها قوات في عدة قواعد عسكرية عراقية تساعد في تدريب وتجهيز القوات الأمنية في هذا البلد.

وفي دلالة على نفوذ سليماني الإقليمي، أقامت فصائل فلسطينية في قطاع غزة خيمة للعزاء في سليماني، وأحرق العشرات أعلام أميركا وإسرائيل خلال مظاهرات غاضبة جابت شوارع المدينة.

يشار إلى أن إيران كثيرا ما قدمت مساعدات للجناح المسلح من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، لكن سليماني كان مشرفا على مشروع إيراني يمتد من بيروت إلى بغداد بعيدا عن الأراضي الفلسطينية.

وفي ألمانيا، حمل متظاهرون أعلام ميليشيات عراقية موالية لإيران وصورا للرئيس السوري بشار الأسد وأدانوا قيام الولايات المتحدة بقتل سليماني.

وشارك في هذه التظاهرة عراقيون وسوريون ولبنانيون وجميعهم من طالبي اللجوء أو من الذين فروا من الحروب والأوضاع السيئة في بلدانهم، التي كان لإيران دور بارز في إشعالها واستمرارها.

في المقابل، احتفى إيرانيون في شوارع تورنتو الكندية بمجرد سماعهم نبأ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني.

وانضم إليهم أنصار عملية قتل سليماني في لندن، حيث حمل بريطانيون من أصل إيراني لافتات كتب عليها "يسقط خامنئي" وآخرون علم إيران قبل الثورة الإسلامية.

وتم اعتقال رجل خارج مركز إسلامي في لندن قبل فترة وجيزة من إقامة مجلس عزاء لسليماني كان من المقرر أن يقام في وقت لاحق.

وقتل سليماني في غارة جوية في وقت مبكر الجمعة بالقرب من مطار بغداد في ضربة جوية أميركية أسفرت أيضا عن مقتل نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وآخرين.

ويعتبر سليماني العقل المدبر لسياسة إيران الإقليمية المتمثلة في حشد ميليشيات في جميع أنحاء العراق وسوريا ولبنان. كما تم إلقاء اللوم عليه في هجمات على قوات أميركية وحلفاء واشنطن يعود تاريخها إلى عام 2003.