صحيفة: الانسحاب الأميركي يضعف الجيش العراقي ويقوي "داعش"

آخر تحديث 2020-01-08 00:00:00 - المصدر: الحرة

مع تصاعد الجدل في العراق بشأن انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وعلى إثر تصويت البرلمان في بغداد على ذلك، بعد قتل واشنطن لقائد فيلق القتل الإيراني قاسم سليماني ومعه نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، طرح سؤال جدي على الساحة الأمنية العراقية عن أمن هذا البلد الذي يعتبر ضعيفاً بمواجهة التحديات التي تعصف به إن كان لجهة مكافحة الإرهاب المتمثل بداعش ومن جهة أخرى كونه خاصرة رخوة لإيران التي تتحكم بقرار معظم القوى السياسية فيه، وتتدخل بأمنه واستقراره.

وفي هذا الإطار، تحدثت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن امكانية انهاء التحالف ضد "داعش" العمليات مؤقتا من أجل التركيز على حماية قواته، تزامناً مع قيام حلف الناتو بتعليق تدريب القوات المسلحة العراقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن حل التحالف الدولي من شأنه أن يوفر حتماً إعادة انعاش لمقاتلي التنظيم الإرهابي الذي تعرض لانتكاسة كبيرة بعد مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي بضربة أميركية في أكتوبر 2019، تزامنت مع ضربات جوية مكثفة لعناصر التنظيم في سوريا والعراق.

وتحدثت الصحيفة مع متخصص في التاريخ العسكري وتحليل الصراعات ميشيل غويا، أشار الى أن "الأسباب التي أدت الى ولادة داعش عام 2013 لم تختف وما زالت قائمة وغياب التحالف بشكل مفاجئ قد يؤدي إعادة ولادته وسيمنحه حرية واسعة للتصرف"، مذكراً ان الجيش العراقي يدين بتماسكه وتدريبه للولايات المتحدة، وانسحابها سيؤدي الى تقزيمه بشكل كبير".

وذكرت لوفيغارو أن القرار البرلماني العراقي ليس إلا طلباً للحكومة المستقيلة وهو غير ملزم.