فائق الشيخ علي يقارن بين "صواريخ صدام" و"صواريخ إيران"

آخر تحديث 2020-01-08 00:00:00 - المصدر: الحرة

سخر عضو البرلمان العراقي، فائق الشيخ علي، من الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران على قاعدتين عسكريتين عراقيتين تضم جنودا أميركيين.

وشبه الشيخ علي الضربة بالصواريخ التي استخدمها رئيس النظام العراقي السابق، صدام حسين، ضد إسرائيل عام 1991.

وقال الشيخ علي، في مقابلة مع قناة الحرة، إن "صدام حسين هاجم إسرائيل بذات الصواريخ التي استخدمت خلال الحرب ضد إيران، لكن تأثيراتها في إيران كانت مدمرة وفي إسرائيل سقطت في الصحراء ومناطق نائية ولم تتسبب في سقوط ضحايا سوى شخص واحد توفي نتيجة سكتة قلبية من الخوف".

وعلق الشيخ علي على الهجمات الإيرانية بالقول إن "المعطيات أثبتت أن الصواريخ الإيرانية غير فعالة وتشبه النفاخات لأنها لم تقتل أحدا وجاءت لحفظ ماء الوجه".

وكانت إيران شنت هجمات صاروخية على قاعدتي عين الأسد وحرير التي تستضيفان قوات أميركية عاملة تحت إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش.

وعقب الضربات التي جاءت ردا على قتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الهجمات الصاروخية لم تسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار.

وكان الجيش العراقي، في بيان لخلية الإعلام الأمني، قال إن بعض الصواريخ سقطت في مناطق غير مأهولة بعيدا عن القاعدتين، كما أن بعضها سقط دون أن ينفجر.

وفي رد على موقف الحكومة العراقية من الهجمات الصاروخية الإيرانية قال الشيخ علي إنه "لا يمكن التعويل على هذه الحكومة لأنها أتت من رحم الميليشيات والرحم الإيراني".

كما قلل الشيخ علي من أهمية استدعاء السفير الإيراني في بغداد، إيريز مسجدي، على خلفية الهجمات الصاروخية.

وقال "لا أتوقع بأن يكون هناك أي رد فعل أو توبيخ تجاه السفير الإيراني"، مضيفا أن الحكومة العراقية لن تجرؤ على توبيخ مسجدي لأنه الحاكم الفعلي للعراق".

وسخر البرلماني من خطوة الخارجية العراقية بالقول "ربما استدعوه ليقولوا له شكرا لأنك انت من نصبتنا في الحكومة".

وتابع الشيخ علي، وهو أيضا أحد المرشحين لتولي رئاسة الحكومة، "لو كان لدينا حكومة حقيقية نابعة من الشعب وتحترم السيادة العراقية، فيمكن أن نقول أن باستطاعتها إيصال رسالة للإيرانيين".

واعتبرت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء، القصف الإيراني الذي استهدف قواعد عسكرية عراقية "خرقا للسيادة العراقية"، مؤكدة أنها ستستدعي السفير الإيراني في بغداد لإبلاغه بذلك.

وقالت في بيان إن بغداد ترفض "الاعتداءات" التي نفذتها إيران بواسطة "ضربات بالصواريخ استهدفت معسكرات تضم قوات عراقية وغير عراقية".

وكان رئيس الحكومة المستقيل، عادل عبد المهدي، اكتفى بالقول إنه تلقى اتصالات من الإيرانيين الذين أعلموه مسبقا بشن الهجمات الصاروخية على القواعد العسكرية العراقية.

وأضاف أن "العراق إذ يرفض أي انتهاك لسيادته والاعتداء على آراضيه، فان الحكومة مستمرة بمحاولاتها الجاهدة لمنع التصعيد واحترام الجميع لسيادة العراق وعدم التجاوز عليها وعدم تعريض أبنائه للخطر"، من دون أن يدين الهجوم.

وكانت الحكومة العراقية والبرلمان استنكرا الأسبوع الماضي الضربة الأميركية، التي أدت لمقتل قائد فيلق القدس الأرياني قاسم سليماني قرب مطار بغداد.