مليونية العراق.. آلاف المحتجين يلبون دعوات "إحياء الثورة"

آخر تحديث 2020-01-10 00:00:00 - المصدر: الحرة

يتوافد محتجون عراقيون على ساحات التظاهر في عدة مناطق حول العراق الجمعة استجابة للدعوة إلى حشد "مليونية" للتأكيد على مطالبهم.

وتراجعت حدة التظاهرات في العراق نسبيا بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بضربة أميركية قرب مطار بغداد، وما تلا ذلك من ضربات إيرانية على قواعد عراقية تضم قوات أميركية دون سقوط ضحايا.

ولكن مع بداية يوم الجمعة توافد الآلاف من المتظاهرين إلى ساحة الحبوبي وسط الناصرية للمشاركة بتظاهرة الجمعة المليونية تلبية لدعوات الناشطين لـ "إحياء الثورة".

توافد المتظاهرين إلى ساحة الحبوبي في الناصرية

وتداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو لمسيرات ليلية استبقت يوم الجمعة في التحرير والديوانية والكوت والبصرة ومناطق أخرى، وأطلق ناشطون عدة هاشتاغات للحدث مثل #مليونيه_10_1 و#مليونيه_العراق و#العراق_ليس_ساحة_حرب حيث عبروا من خلالها على مطالبهم وتشاركوا الصور والفيديوهات.

وكتبت هذه الناشطة أن الهدف من تظاهرات 10 يناير هو التأكيد على أن "البرلمان العراقي لا يمثلنا والعراق ليس ساحة صراع جهات أخرى"، وذلك ردا على القرار البرلماني الذي يدعو القوات الأميركية لمغادرة البلاد بعد مقتل سليماني والمهندس.

وغداة قرار البرلمان، أصدر متظاهرون بيانا أكدوا فيه أن " البرلمان الحالي منقوص الشرعية، بسبب حملة المقاطعة الواسعة لانتخابات 2018، وحتى يستكمل شرعيته، فيجب عليه ألا يتخذ أي إجراءات ولا يصدر أي قرارات ضد مصالح العراق وشعبه المظلوم".

ومنح البيان رئيس الجمهورية موعدا أقصاه ثلاثة أيام (تنتهي الجمعة) لاختيار رئيس وزراء مؤقت "مهمته تهيئة الأرضية المناسبة لإقامة انتخابات مبكرة نزيهة وبإشراف أممي بمدة لا تتجاوز ستة أشهر".

وحذروا السلطات من أن أي تأجيل لهذه المطالب سيعيد الثورة بصورة "أشد وأكبر" بكل أرجاء البلاد، خاصة وأن "الخطر المحدق بالوطن عظيم ومدمر برعاية يد عابثة تريد أن تلقيه بالهاوية".

ويخشى المحتجون فقدان زخم تظاهراتهم في ظل محاولات قوى سياسية صرف الأنظار باتجاه التوتر بين طهران وواشنطن بعد الضربة الأميركية التي أودت بحياة قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس ثم القصف الإيراني على قواعد عراقية تضم قوات أميركية.

وشهدت مناطق في بغداد وكربلاء تظاهرات شعبية حاشدة قبل يومين ضد قرار مجلس النواب العراقي حيث رفض المحتجون "إقحام العراق في حرب بالوكالة عن إيران".

وفي تعليقه على تظاهرات الجمعة، كتب النائب العراقي فائق الشيخ علي في تغريدة:

وقال ناشطون إن دعوات خرجت في ساحة التحرير إلى التظاهر السلمي الجمعة وعدم رفع شعارات طائفية.

وكتب هذا الناشط: "أصواتنا وهتافاتنا ستكون باسم العراق فقط وسنرفض كل من يحاول أن يهتف لجهة معينة سواء خارجية أو داخلية. سنخرج لنقول "نريد وطنا" يحفظ كرامة أبنائه، وطن يحترم الحريات والتعايش السلمي، وطن خال من لغة السلاح وتسلط الأحزاب":

وانتقد البعض قياديا في التيار الصدري حذر في تغريدة من "الشعارات ضد الميليشيات وضد الحروب بالوكالة والساسة العملاء"، قائلا إن خروج هذه الشعارات في تظاهرات الجمعة سيمثل "نهاية الاحتجاجات":

تظاهرات ليلية وتوافد المتظاهرين على ساحة التحرير:

متظاهرون يلتفون بالعلم العراقي:


وفي البصرة، هتف محتجون: "لا منتعب":


وتوافد المتظاهرين على الديوانية:

والكوت: