المتحدث باسم قناة دجلة: قد يجري استهداف صحفيين خارج العراق

آخر تحديث 2020-01-11 00:00:00 - المصدر: الحرة

تعرض صحفيان في قناة دجلة العراقية للاغتيال، الجمعة، على يد مسلحين مجهولين في مدينة البصرة، خلال تغطيتهما احتجاجات مناهضة للحكومة، بدأت في الأول من أكتوبر الماضي.

الصحفيان هما مراسل القناة أحمد عبد الصمد والمصور صفاء الغالي. قتلا عندما فتح مجهولون النار على سيارتهما في منطقة قريبة من مقر قيادة الشرطة في المحافظة.

وفي مقابلة مع قناة الحرة، وصف كبير المذيعين في قناة دجلة والمتحدث باسمها، سعد رشيد، الاغتيال بأنه "غادر وجريمة بشعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى".

وأضاف "قالوا إن 10 يناير يجب أن يكون كما هو 1 أكتوبر، وخرج المتظاهرون مطالبين بحقوقهم المشروعة ولكن يد الغدر تأبى إلا أن تحاول أن تسكت صوت الحق وصوت الحقيقة الذي ينطلق هادرا من كل ساحات الاعتصام في محافظات العراق كافة".

وفيما يخص الجهة المسؤولة عن تنفيذ الاغتيال بحق مراسل القناة ومصورها، أشار المتحدث إلى أن المسؤولية عادة ما يجري تحميلها لطرف ثالث مجهول، "ولكن الكل يعرف من هي الجهة التي تقف وراء هذه الاغتيالات الجبانة".

ولفت المتحدث باسم القناة إلى تقرير سجله المراسل قبيل اغتياله، "عندما كان يقف في تقريره وخلفه البناية التي أشار إليها (وتحديدا الحشد الشعبي)، قال إن هذا هو الطرف الثالث. وأعتقد أن الطرف الثالث الذي أشار إليه هو من قام باغتيال المصور والمراسل".

كما أكد رشيد أن الاغتيال لن يؤثر على مسار القناة، رغم "مظاهر الحزن" التي بدت عليها عقب اغتيال صحافييها.

واستبعد خلال حديثه للحرة، أن تكشف السلطات عن المسؤولين عن الاغتيال، متسائلاً "ماذا سيقولون؟ سنشكل لجنة، واللجنة تأخذ لجنة، وأنت تعرف أن هناك مثلا يقول: إذا أردت أن تفشل مشروعا، فشكل له لجنة".

وفي نهاية حديثه لفت رشيد إلى وجود "مؤشرات خطيرة وصلت إلينا.. هناك أيضا تهديدات للعاملين الصحفيين في الخارج أيضا، ربما ستكون هناك عمليات استهداف للصحفيين والناشطين في خارج العراق".

وخلال الاحتجاجات التي يشهدها العراق منذ أكتوبر 2019، تعرض العديد من الناشطين والصحفيين إلى القتل أو الاختطاف، على يد مسلحين مجهولين يعتقد أنهم تابعون لميليشيات مدعومة من إيران، أقدمت أيضا على مهاجمة قنوات تلفزيونية وحرق مكاتب إعلامية منذ مطلع أكتوبر.

وأسفرت الاحتجاجات عن مقتل نحو 600 شخص وإصابة أكثر من 20 ألفا آخرين.