عبد المهدي يعلن تفاصيل محادثاته مع قادة إقليم كوردستان

آخر تحديث 2020-01-11 00:00:00 - المصدر: كردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- نشر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بياناً أعلن فيه تفاصيل محادثته مع قادة إقليم كوردستان خلال زيارته الى أربيل.

والتقى عبد المهدي مع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني فور وصوله إلى أربيل، وبحث معه العديد من القضايا، بحسب البيان.

ونقل البيان عن عبد المهدي قوله إن "قوة العراق هي قوة لجميع مناطقه وأبنائه، بمن فيهم الإقليم وقوة الإقليم هي قوة للعراق كله".

وتابع "نحن هنا اليوم لنتشاور في العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان وفي كل ما يحفظ مصالح وحاضر ومستقبل العراق وسيادته والتصدي لعصابة داعش الارهابية، ونتعاون في جميع المجالات وتجاوز كل الصعاب والتحديات الداخلية والخارجية المشتركة تحت سقف الدستور".

وذكر البيان أن عبد المهدي استعرض "سياسة الحكومة الثابتة في إقامة افضل العلاقات مع الجميع، وتطورات الأحداث في العراق وموقف الحكومة العراقية من الصراع الذي تشهده المنطقة ومخاطره على الأمن والاستقرار، وقرار الحكومة والبرلمان بانسحاب القوات الأجنبية من العراق ورؤية الحكومة لاستمرار العلاقات مع الجميع بما يحفظ وحدة واستقرار وسيادة العراق والوقوف ضد الارهاب".

ورحب رئيس إقليم كوردستان برئيس مجلس الوزراء، وأعرب عن تقديره للتشاور حول مختلف القضايا التي تهم العراق، وقال إن "موقف إقليم كوردستان مع مصلحة العراق وأي قرار تتخذه الحكومة الاتحادية هو قرارنا"، بحسب بيان مكتب رئيس الوزراء.

ونقل البيان عن نيجيرفان بارزاني قوله "إننا واثقون من أنكم تعرفون مصلحة العراق الذي يمر حاليا بوضع صعب ونحن نشهد لكم أنكم وضعتم منذ البدء حماية العراق كهدف والا يتحول الى ساحة صراع، وان العراق شهد في ظل حكومتكم علاقات متطورة ومتوازنة مع جميع دول الجوار العربي والاقليمي وتحوّل الى نقطة توازن في المنطقة، اضافة الى التطور الاقتصادي والاستقرار الأمني الملموس، مؤكدا دعم مواقف الحكومة العراقية، وداعيا الدول الصديقة الى تفهم تعقيدات الأوضاع في العراق ودعم استقراره وسيادته الوطنية".

وبعد ذلك، التقى عبد المهدي برئيس وزراء حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، وتم خلال الاجتماع التباحث في العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم في الجوانب الأمنية ومواجهة بقايا داعش، الى جانب بحث حل القضايا الاقتصادية والمالية.

وقال البيان إن الجانبين بحثا كذلك "تطورات الأزمة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية وآثارها على العراق".

وبحسب البيان فقد أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان على أهمية هذه الزيارة على العلاقة مع الحكومة الاتحادية والإسهام بحل المسائل العالقة، والتباحث في القضايا التي تعزز مصالح العراق وتدعم أمنه واستقراره وسيادته.

وشدد رئيس حكومة الإقليم على "ضرورة إيجاد علاقات متوازنة من اجل تجنيب العراق تداعيات الصراع الدولي واتخاذ القرارات التي تخدم أمن واستقرار ومصلحة العراق، وضرورة توحيد الجهود وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا"، كما جاء في البيان.

وقال رئيس الوزراء العراقي خلال الاجتماع "لقد بدأنا منذ تشكيل هذه الحكومة بوضع أسس صحيحة لحل المشاكل العالقة ومن الطبيعي ان نعمل بشكل مستمر على بحث التفاصيل وازالة كل العقبات ونعتقد ان جميعها قابلة للحل لصالح العراق والطرفين معا في جميع الجوانب المتعلقة بالأمن ومواجهة داعش وبالحدود والمنافذ وغيرها ووفق الدستور".

واستعرض رئيس الوزراء الاتحادي التطورات التي شهدها العراق في علاقاته الخارجية والاتفاقات التي عقدها لتحقيق النهوض الاقتصادي، الى جانب الحديث عن آخر التطورات التي تشهدها بغداد وعدد من المحافظات، وفقا للبيان.

وأوضح عبد المهدي أن "الحكومة واجهت الأزمة الإقليمية والدولية الحالية وتحملت مسؤولياتها رغم كل الصعوبات والتعقيدات، ونحن حريصون على البلاد واتخاذ القرارات اللازمة بعيدا عن الخطابات المتشنجة ونكون واضحين ونمسك الأمور بثقة متبادلة مع جميع أبناء شعبنا ومع جيراننا واصدقائنا".

يشار الى أن عبد المهدي اختتم زيارته الى أربيل بلقاء الرئيس مسعود بارزاني وبحث معه مختلف القضايا الراهنة والعلاقات بين أربيل وبغداد.

وتوجه عبد المهدي الى السليمانية وكان في توديعه رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني.