أكد رئيس ائتلاف العراقية، رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي، استقالته من مجلس النواب بسبب فشل الأخير في تلبية مطالب المتظاهرين، جراء التدخلات الإيرانية، وقال إن قاسم سليماني كان قد أبلغه أن طهران تعمل ضد حكومته.
وقال في مقابلة مع قناة الحرة "لا يمكن أن يأتي رئيس وزراء في العراق من دون موافقة إيران. أين هي السيادة العراقية؟".
ونفى علاوي بشدة ما يشاع عن أن سبب استقالته هو عزمه الترشح لرئاسة الوزراء، مؤكدا أنه "لن يسعى لمنصب كهذا دون موافقة الشعب عليه".
وأضاف "إذا ظلت لإيران اليد الطولى في تسمية رئيس الوزراء، لن يكون لنا استعداد للقبول بمنصب كهذا".
وفي لقائه مع الحرة، نفى علاوي بشدة تعرضه لأي ضغوط للاستقالة، وقال "نحن في خصومة مع ايران منذ عام 2010.. لا يمكنني أن أكون جزءا من مجلس يعجز عن تلبية مطالب المحتجين، أو شاهد زور على التاريخ".
وقال علاوي إن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، الذي قتلته ضربة أميركية مطلع الشهر قرب مطار بغداد، أبلغه بأن إيران كانت تعمل ضد حكومته.
وندد رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي باستمرار عمليات الفساد واغتيال المحتجين في العراق، من دون أي محاسبة.
وأكد علاوي وقوفه إلى جانب الشعب العراقي إلى أن تتحق مطالب المحتجين.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر احتجاجات مناهضة للحكومة، أسفرت عن مقتل أكثر من 460 متظاهرا ونحو 25 جريحا سقط معظمهم برصاص قوات الأمن العراقية والميليشيات الموالية لإيران.