هجوم محتمل.. رئيس "MBN" يعلّق على إجراءات "الحرة" في بغداد

آخر تحديث 2020-01-13 00:00:00 - المصدر: الحرة

أكد رئيس شبكة الشرق الأوسط للإرسال "MBN"، ألبرتو فرنانديز، أن الشبكة اتخذت حزمة إجراءات وقائية في العراق إثر ورود معلومات عن احتمال تعرض مكاتب "الحرة" في بغداد لهجمات.

وأعلنت الشبكة، في بيان، اتخاذ إجراءات سريعة لإعادة هيكلة عملها الميداني في العراق، نظرا لتردي الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد، وفي إطار حرصها على سلامة طواقمها.

وتعليقا على البيان، قال فرنانديز إن الشبكة تلقت "معلومات جدية" عن احتمال شن الميليشيات هجوما على مكتب "الحرة" في بغداد، مشيرا إلى أن "الحرة" لا تتمتع بالحماية التي تتمتع بها البعثات الدبلوماسية.

وأضاف أن الشبكة لا تثق بقدرة السلطات العراقية على حماية طواقم الحرة، وجميعهم عراقيون، منوها إلى عجزها عن حماية الصحفي أحمد عبد الصمد الذي تعرض للاغتيال قبل أيام، ومئات المتظاهرين الذين قضوا منذ أكتوبر الماضي.

ولفت فرنانديز إلى أن الشبكة لا تستطيع الجزم إن كان الهجوم المحتمل على مكتب "الحرة" سيضاهي الهجمات التي استهدفت في أكتوبر الماضي مكاتب وسائل إعلام مستقلة ومحايدة، أم سيكون أكثر خطورة.

ولم يستبعد رئيس شبكة الشرق الأوسط للإرسال أن الميليشيات كانت تخطط، عقب مهاجمة مكتب الحرة في بغداد، للإيحاء بأن الجهة التي تقف وراء الاعتداء هي جماعات متشددة أخرى، على غرار تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.

ولفت إلى أن المخاوف الأمنية تأتي وسط حملة مستمرة تقودها الميليشيات وجيوشها الإلكترونية لتهديد طواقم الحرة بشكل شخصي، وإجبارهم على الاستقالة العلنية لتجنب القتل والاغتيال.

وذكر أن "الحرة" كانت قد تعرضت لحملات تهديد سابقة قبل أن تزيد وتيرتها إثر بث تحقيق استقصائي، في ديسمبر 2018، عن عمليات تهريب تقودها الميليشيات في البصرة، إلا أنها التهديدات وصلت لذروتها في الوقت الراهن.

وقال فرنانديز إنه، وعلى الرغم من أن مصدر تمويل شبكة الشرق الأوسط للإرسال هو الكونغرس الأميركي، فإنها تعمل بشكل مستقل ومحايد، وما يؤكد ذلك تعرضها مرارا لانتقادات من قبل مختلف الأطراف، ومن بينها السفارة الأميركية في بغداد.

وفي حين دفعت الظروف الراهنة "الحرة" إلى تقليص حضورها في بغداد، إلا أن فرنانديز شدد على أن ذلك لن يؤثر مطلقا على طبيعة ومستوى تغطيتها للأحداث في العراق، مؤكدا أن الإجراءات طالت عمل الحرة في بغداد حصرا وليس العراق بأسره.

وختم فرنانديز قائلا إن باب التوظيف سيبقى مفتوحا للعاملين في مكتب الحرة ببغداد، وذلك لشغل أي وظيفة متاحة في المؤسسات الإعلامية التابعة لشبكة الشرق الأوسط للإرسال.