أربيل (كوردستان 24)- قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن القادة العراقيين أبلغوه سرا بأنهم يدعمون وجود القوات الأمريكية، على الرغم من الدعوات العلنية لها بالمغادرة.
وصوّت البرلمان العراقي الأسبوع الماضي على قرار يدعو القوات الأجنبية للرحل عن البلاد بعد أن أسفرت غارة أمريكية عن مقتل الجنرال الايراني البارز قاسم سليماني.
لكن بومبيو قال رداً على سؤال في منتدى بجامعة ستانفورد إنه سمع رسالة مختلفة في محادثات مع حوالي 50 من القادة العراقيين منذ بداية الشهر.
وغالباً ما تمتنع وزارة الخارجية الأمريكية عن كشف تفاصيل مكالمات بومبيو.
وقال بومبيو في تصريحاته يوم أمس "لن يقولوا ذلك علناً. لكنهم يرحبون جميعاً بحقيقة أن أمريكا لا تزال هناك تنفذ حملتها لمكافحة الإرهاب".
وأضاف أن القوات الأمريكية تضمن عدم عودة تنظيم داعش و"توفير فرصة للعراقيين لنيل السيادة والاستقلال الذي يريده معظم العراقيين".
وأشار بومبيو الى أنه تحدث إلى زعماء من جميع الخلفيات في العراق بما في ذلك الأغلبية الشيعية التي تتمتع بعلاقات دينية مع إيران.
كانت الولايات المتحدة قتلت سليماني في الثالث من الشهر الجاري بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على الجيش الأمريكي وتخريب السفارة الأمريكية.
وهدد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية إذا قام العراق بطرد أكثر من خمسة آلاف جندي أمريكي ينتشرون في قواعد مختلفة من البلاد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤولين عراقيين قولهما إن ترامب حذر من أن الولايات المتحدة ستمنع على بغداد الوصول الى حسابها المصرفي في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وهي خطوة من شأنها أن تدمر الاقتصاد.
ويأتي هذا الموقف على الرغم من تأكيدات ترامب المتكررة بأن عمليات النشر العسكرية مكلفة للغاية وأن حرب عام 2003، التي أطاحت بصدام حسين، كان خطأ.
وقال بومبيو إن الولايات المتحدة لا تزال مهتمة بتقليص وجودها ولكن على المدى البعيد.
وفي الأسبوع الماضي، رفض بومبيو طلباً من رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي لإرسال وفد لمناقشة انسحاب القوات.