تركيا تمهد لظهور "الامام المهدي" واسطنبول عاصمة لخلافته

آخر تحديث 2020-01-14 00:00:00 - المصدر: كلكامش برس

كلكامش برس/ متباعة

تقدم البرلماني المعارض علي شَكر، بطلب إحاطة أمام البرلمان، لسؤال نائب رئيس الجمهورية، فؤاد أوكتاي عما جرى في مؤتمر الاتحاد الإسلامي (ASSAM) في إسطنبول 19-20 كانون 2019، وما بعده.

كبير مستشاري رئيس الجمهورية، والشخصية الأكثر إثارة للجدل على الساحة في تركيا، الجنرال المتقاعد عدنان تانري فاردي، قال في كلمته خلال مؤتمر الاتحاد الإسلامي (ASSAM) إنه ينتظر المهدي المنتظر.

النائب شَكر المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، عن مدينة إسطنبول، أوضح أن المؤتمر هو هجوم واضح وصريح على المواد الأساسية الثلاث الأولى من الدستور التركي، وأن مركز "المدافعون عن العدالة للدراسات الاستراتيجية" (ASSAM)، يسعي لتأسيس دولة شريعة شبيهة بداعش من خلال الإطاحة بالدستور.

وقال شَكر: “هناك شخص يقوم بتقديم استشارات في قصر رئاسة الجمهورية، وفي الوقت نفسه يقوم بتأسيس دولة الشريعة في إسطنبول. هذا المؤتمر وأنشطة الاستشارات هي أنشطة تهدف إلى تغيير النظام الدستوري. أهدافهم مخالفة للعديد من مواد الدستور، وبشكل خاص مبادئ العلمانية. هو مؤتمر يريد تغيير الأنظمة الدستورية في جميع بلاد المسلمين في آسيا وأفريقيا أيضًا، وليس تركيا فقط، ويسعى للتدخل في شؤونهم الداخلية”.

مؤتمر الاتحاد الإسلامي، نظمه مركز المدافعون عن العدالة للدراسات الاستراتيجية (ASSAM) بالتعاون مع جامعة أسكودار في إسطنبول، بتاريخ: 19-20 كانون الأول 2019.

وقال شَكر لنائب رئيس الجمهورية فؤاد أوكتاي: “هل رفعت أي دعوى قضائية أو تحقيقات أو أي إجراء قضائي أو قانوني، حتى الآن، في حق هذه الكيان الذي يهدف إلى تغيير الهيكل الدستوري لدولتنا وأنشطته؟”.

عدنان تانري فاردي، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مركز المدافعون عن العدالة للدراسات الاستراتيجية (ASSAM)، بالإضافة إلى منصبة ككبير المستشارين العسكريين لرئيس الجمهورية قبل استقالته من هذا المنصب الأسبوع الماضي، قال في تصريحات صحافية له، على هامش المؤتمر: “الاتحاد الإسلامي سيكون عندما يظهر المهدي المنتظر. الله أعلم متى سيأتي المهدي المنتظر. ألا يقع على عاتقنا عمل ما؟ ألا يجب علينا أن نمهد له الطريق ليأتي؟ وهذا ما نقوم به بالفعل”.

وأكد البرلماني شَكر أن أنشطة هذا المؤتمر وفعالياته مخالفة للدستور، وتهدف إلى الإطاحة بالنظام الدستوري.

كما أوضح أن المؤتمر يهدف إلى إقامة دولة شريعة في العالم يكون مركزها وعاصمته إسطنبول، مشيرًا إلى أن المركز أعد مسودة دستور اتحاد الدول الإسلامية ونشره على موقعه، خلال المؤتمر الأول الذي نظمه عام 2017.

وقال شَكر: “حسب ما توصلنا إليه من الموقع الإلكتروني للمركز هو أنهم أسسوا كيانًا قائما على الشريعة باسم “ASRİKA” وهو اتحاد الدول الإسلامية في آسيا وأفريقيا. اتحاد الدول الإسلامية ASRİKA هو جمهورية كونفدرالية. وقد تم تحديد إسطنبول في تركيا لتكون عاصمة له. أما هدفه الأساسي فهو إقامة الشريعة والعقيدة الإسلامية”.

يشار إلى أن الجنرال عدنان تانري فاردي، هو مؤسس ورئيس شركة “سدات – SADAT” المسلحة، التي تقوم بتقديم خدمات عسكرية وتدريب للفرق القتالية الخاصة، وتثير الجدل الواسع بسبب دورها في الأزمة السورية، وخاصة في تأسيس الميليشيات المسلحة في شمال سوريا.

وكان المحلل السياسي التركي محمد عبيد الله أكد في تقرير له نشره أمس موقع “زمان التركية”، وحمل عنوان: “هل يعلن أردوغان دولة الشريعة للتستر على فشله السياسي والعسكري” أن “كل البوادر تشير إلى أن تركيا على صفيح ساخن بكل معنى الكلمة، بسبب شخصية فاسدة ماليّا وأخلاقيًّا حرقت كل أوراقها ولم يبق أمامه أي مخرج سوى توظيف أقدس الأشياء لبناء دولة إسلامية على العقلية الداعشية أو الإيرانية”.