أربيل (كوردستان 24)- قال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن الجيش الأمريكي استأنف عملياته المشتركة مع العراق يوم الأربعاء منهياً بذلك وقفاً استمر عشرة أيام بدأ بعد غارة جوية أمريكية أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني في العاصمة العراقية بغداد.
وجاء قرار استئناف العمليات العسكرية بعد أقل من أسبوعين من تصويت البرلمان العراقي على قرار يدعو فيه جميع القوات الأمريكية من البلاد.
ولجأ البرلمان الى هذا القرار غير الملزم بعدما اتهمت بغداد الولايات المتحدة بانتهاك السيادة العراقية بشن غارات جوية في العراق، بما في ذلك الغارة التي نُفذت في الثالث من الشهر الجاري وأسفرت عن مقتل سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهما إن العمليات المشتركة مع العراق "قد استؤنفت من جديد".
وقال المسؤولان إن الجيش "أراد استئناف العمليات ضد داعش في أقرب وقت ممكن" لردع أي محاولات هجومية للتنظيم وإحباط أي "محاولة دعائية" للتنظيم بوقف العملية.
ولم يتضح ما إذا كان أي مسؤول في الحكومة العراقية قد وافق على استئناف المهام المشتركة والتي أعلنت واشنطن إيقافها من جانب واحد.
وخفف رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي من مواقفه بطرد القوات الأمريكية بعدما قال مراراً إنه ملتزم بقرار البرلمان، بحسب نيويورك تايمز.
في خطاب ألقاه أمام مجلس الوزراء، أشار رئيس الوزراء الى انه إذا أخرجت الحكومة الأمريكيين، فسوف تتبع "مهلة زمنية مناسبة"، مما يشير إلى أن أي رحيل قد لا يكون فورياً.
وكان عبد المهدي قد طلب من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إرسال مندوبين إلى العراق لوضع تفاصيل انسحاب القوات.
غير أن بومبيو رفض دعوة عبد المهدي بالقول إن المهمة الأمريكية في العراق تهدف لتدريب القوات العراقية على محاربة داعش.
وتابع "وسنواصل هذه المهمة".