أربيل (كوردستان 24)- قالت الأمم المتحدة اليوم الخميس إن نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال نزحوا من إدلب منذ أوائل ديسمبر كانون الأول إلى مناطق قرب حدود تركيا.
وتاتي موجة النزوح هذه بسبب هجوم جديد مدعوم من روسيا على المحافظة التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أحدث تقاريره إن الوضع الإنساني مستمر في التدهور نتيجة "تصاعد" الأعمال القتالية.
وفر مئات الآلاف من الأشخاص من محافظة إدلب في الأسابيع الأخيرة حيث قصفت الطائرات الروسية والمدفعية السورية البلدات والقرى في هجوم حكومي متجدد يهدف إلى طرد المعارضة.
وقال مسؤولون كبار في الأمم المتحدة هذا الشهر إن الوضع الإنساني تأزم مع هروب ما لا يقل عن 300 ألف مدني في محافظة إدلب ، لينضموا إلى أكثر من نصف مليون شخص فروا من معارك سابقة إلى المخيمات القريبة من الحدود مع تركيا.
وكان الهجوم الأخير قد جعل الحملة العسكرية التي تقودها روسيا أقرب إلى المناطق المكتظة بالسكان في محافظة إدلب، حيث يعيش قرابة ثلاثة ملايين شخص تحت الحصار، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، وفقا للأمم المتحدة.
وتقول موسكو إن قواتها، إلى جانب الجيش السوري والفصائل المدعومة من إيران التي تقاتل إلى جانبها، تتصدى للهجمات "الإرهابية" التي يشنها متشددو القاعدة الذين تقول إنهم ضربوا المناطق المأهولة التي تسيطر عليها الحكومة.
وأعلنت موسكو هذا الأسبوع أنها فتحت ممرات آمنة للسماح للأشخاص الخاضعين لحكم المعارضة في محافظة إدلب بالفرار إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
ويقول السكان إن عددا قليلا من الناس عبروا إلى المناطق التي تسيطر عليها الدولة، بسبب الخوف من الانتقام، بينما توجه معظمهم للمناطق القريبة من الحدود التركية الآمنة نسبيا.
ويخشى العديد من سكان جيب المعارضة من عودة حكم الرئيس بشار الأسد ويتطلعون إلى تركيا لوقف الحملة التي تقودها روسيا والتي أسفرت عن مقتل المئات وترك العشرات من البلدات والقرى في حالة خراب.