سياستكم تفي بالغرض المنشود للشعوب المهاجرة يقيناً وكثر الحديث عنكم لأنكم تحملون ضمير الحقيقة بثقة عالية وسائرة على خطى كل من حمل المعنى الآدمي للإنسان شخصكم الأمتداد الأول والمناصر لكل المضطهدين بالعالم وهذه أعظم شهادة قدمتها ميركل لبني البشر وللحياة الحرة الكريمة واليوم سياستكم ضُربت بها الأمثال وبدأت تنحت لنفسها ثقافة أنتشال المشردين وشوهدت أمام القاصي والداني إعلامياً عبر المرئي المسموع المقروء والسوشل ميديا .
ميركل المجرب لا يجرب بدليل أعمالكم لقت بظلالها على السطح ولمسها اللاجئين بدءً من أفريقيا وأنتهاءً بالبلدان العربية ومنها العراق علماً اليوم دخلتم على خط السجال الذي أثاره قرار مؤسسة "يسنر تافل" الخيرية حصر مساعداتها على حاملي الجنسية الألمانية ما يعني حرمان اللاجئين منه ميركل أنتقدت بشدة هذا القرار مطالبة بعدم وضع "مثل هذه التصنيفات. وهذا أسمى أنجاز أرشفته الصحف .
السيدة أنغيلا المتعطشة لرفاه الإنسان المضطهد والمكابد والصابر على الضيم ولم يستسلم والمحافظ على مبدئه وتحمل وزر وتعب شتى عذابات المنافي والترحال لكي يحصل على الحرية وسقفها السماء بنورها وضيائها علماً قد برز نهجكم ببعده النظري والعملي لكل لاجىء وطأت قدماه أرض ألمانيا واليوم صدح صوتكم بنداء المضطهدين وسارعتم لنيل حقوقهم.
تعد مشكلة الأضطهاد للشعوب العربية من قبل حكامهم هي من أهم المشاكل التي واجهت المجتعمات العربية والتأريخ سوف يحفض ما أنجزتم من أعمال خيرية ولم يهتز أيمانكم ويتزعزع لأنكم أصاحب قضية وقضيتكم إنصاف المهاجرين العراقيين يوم ذاك من قبل دكتاتورية الحاكم والآن من الفوضى العارمة والخلاقة التي تمر بالوطن بدءً من الأرهاب الذي عانى منه العراقي ودفع الثمن غالي وبكل مسمياته لأنه قتل الصغير ولم يسلم منه الكبير وذبح الشاب و لم يترك العجوز ودمر العربي ولم يبرأ منهم الكردي وأباد المسلم ولم ينسى المسيحي وقتل الشيعي ولم ينجوا منه السني فتباً للأرهاب وسحقى وأنتهاءً اليوم بالهاجس الأمني هو الهاجس الوحيد لدى المواطن العراقي الذي لا يعرف عند خروجه من بيته سيعود لأهله أم لا (والسواد الأعظم ) أغتيالات ؟ الصحافيين والأعلاميين ومنهم شهداء الكلمة الزميل مراسل قناة دجلة الأعلامي أحمد عبد الصمد وزميله المصور صفاء غالي يوم الجمعة10 /1/2020 (والطامة الكبرى والدرك الأسفل بألمأساة ) ترامب يقول الأموال العراقية المنهوبة بالمليارات والمودعة بمصارف أمريكيا هي ثمن دماء الجنود الأمريكيين الذين قتلوا بالعراق كأنه وصي على السراق والحرامية قناة الحدث صباحاً12 /1 /2020 .
مستشارة ألمانياعلى مدى أربعة عشر عامًا في السلطة وباتت في المرحلة الأخيرة من حقبتها وفي في ظل مركزها أصبح دورها السياسي حيوي بعدما أنتعشت ألمانيا أقتصادياً وسياسياً علماً أن سياستها تحدٍ صعب في خضم ما يمر به العالم في عالمنا المعاصر من تحديات كثيرة من قبل (أمريكيا ) وشعارهم فرق تسد أن أمريكيا لها أمران في الأمة العربية وتحديداً بالدرجة الأولى العراق مصالحها من النفط وأمن إسرائيل .
سيدتي الكريمة مكانكم الحالي يحمل رؤية مليئة بالأعتزاز التام من قبلي كصحافي عراقي بدليل أصبحتم أولوية ظلت وستبقى ماثلة للعيان وشاخصة في الأذهان دون غيرها والأمينة على حقوق الإنسان رسمي وهذه أسمى شهادة تحصل عليها مستشارة ألمانية الحالية لقد سرتم ومشيتم في التأريخ وها أنتم مستخدمين المواهب في بناء أهدافكم النبيلة والمبينة أعلاه وقد رفعتم الجراحات عن المهاجرين ومنهم العراقيين اليوم والمفروض يُكتب أسمكم في كل حارة بالعراق وستبقين الوجه السياسي المشرق للرأي العام العربي و نبض الحياة لألمانيا لأن سياستكم نالت رضا جميع الشعوب.
والآن أناشدكم سيدتي الكريمة بأسم الخُلق الرفيع السامي والعُرف الأكاديمي وثقافة النزيهين أن تنظرين لي بطلبي هذا (اللجوء ؟) بألمانيا لأني إنسان وأعاني الأمرين من المرض كذلك لا أملك شبر أرض بوطني وأعيش عيشة القاع فلم أجد غيرك للقبول وللخلاص بما يمر بالعراق من أوجاع وضياع لحقوق الإنسان وأخيراً سوف أترجم هذا المقال لعدة لغات ليسلط عليه الضوء ويغوص بغماره كل إنسان يحب أنغيلا ميركل وحقوق الإنسان ......