استدعت وزارة الخارجية الكويتية السفير الايراني اليوم الجمعة، على خلفية تصريح لمسؤول ايراني رفيع المستوى ألمح فيه أن الكويت شاركت في الغارة الجوية التي قتل فيها قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، بحسب وكالة الانباء الرسمية.
وأعرب نائب وزير الخارجية خالد الجار الله عن "استياء الكويت واستغرابها"، حيال زعم المسؤول الايراني بأن إحدى القواعد الجوية الكويتية استخدمت لشن الغارة في 3 يناير (كانون الثاني) الجاري.
وأوضحت الوكالة أنه كان يشير إلى تصريح قائد القوات الجو فضائية في الحرس الثوري الايراني الجنرال اميرالي حاج زاده الذي صرح للتلفزيون الايراني الرسمي ان "طائرات مسيرة كانت تحلق في المنطقة (وقت الهجوم) انطلق معظمها من قاعدة علي السالم الكويتية.
وابلغ الجار الله السفير الايراني محمد ايراني، أن الكويت نفت أي دور لها في الهجوم الذي وقع في بغداد.
وقال أن مثل هذه التصريحات "من شأنها الإساءة للعلاقات بين البلدين".
دافوس
في المقابل، تخلف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن حضور المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا العام، لكن طهران لا تزال موضوعا ساخنا بالنسبة الى العديد من القوى الغربية والشرق أوسطية التي تأمل في تهدئة بعد أقل من ثلاثة أسابيع على قتل الولايات المتحدة الجنرال قاسم سليماني.
وألغى ظريف، الذي عادة ما يحضر المنتدى الاقتصادي العالمي بانتظام، مشاركته، وعللت وزارته ذلك بتغيير في البرنامج. ولم يعلق منظمو الاجتماع السنوي في منتجع التزلج السويسري على السبب الذي قدم لهم.
ورغم غياب إيران عن أروقة مركز المؤتمرات، كانت هناك رغبة في وقف التصعيد بين الحاضرين.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح، أنه أجرى محادثة مثمرة بشأن إيران مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي لم يدل بتعليقات تذكر حول المسألة أثناء وجوده في دافوس، بعد أن لمح هذا الشهر أنه مستعد لتهدئة الوضع.