بعد ليل شهد تجمعات حاشدة لعدد من المتظاهرين الذين جددوا رفضهم لأي مرشح جديد من الأحزاب لا سيما محمد علاوي، الذي أفيد بوجود توافق عليه واتجاه لترشيحه، اندلعت مواجهات عنيفة صباح الخميس 30 يناير (كانون الثاني)، بين محتجين وقوات الأمن العراقية في ساحة الخلاني والمناطق المحيطة بها في بغداد أدت إلى سقوط 15 جريحاً.
إصابة ضابط وجندي
واستهدفت قوات الأمن بالرصاص الحي المتظاهرين بشكل مباشر، كما أصيب متظاهر بقنبلة دخانية من مسافة قريبة.
كذلك أعلنت قيادة عمليات بغداد إصابة ضابط ومنتسب بقنبلة هجومية في تقاطع الخلاني وسط العاصمة، وذكر بيان صادر عنها أن "المتظاهرين في وضع احتكاك مباشر مع القوات الأمنية في ساحة الخلاني والمناطق المحيطة بها".
وطالبت القيادة المتظاهرين السلميين بالعمل الجاد لكشف هذه المجموعات، والتعاون مع القوات الأمنية لحماية المتظاهرين وتأمين منطقة التظاهر. كما جددت التأكيد على أنها "لا تنصح بالتمدد خارج المنطقة المؤمنة لهم في ساحة التحرير".
أما في محافظة واسط جنوب البلاد، فقد نظم عدد من المحتجين تظاهرة في مركز المحافظة، طالبوا فيها بإقالة محافظ وقائد شرطة واسط الحاليين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
احترام حرية التجمع
حثت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، في بيان الخميس، على كسر الجمود السياسي في البلاد، مشددة على أن استمرار خسارة أرواح الشباب وإراقة الدماء "أمر لا يحتمل".
وطالبت البعثة السلطات العراقية بحماية حقوق المتظاهرين السلميين، وتقديم مرتكبي القتل والهجمات غير القانونية إلى العدالة.
ودان مندوبون من 16 دولة في العراق، من بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الاثنين، استخدام قوات الأمن والجماعات المسلحة القوة المفرطة، وطالبوا بإجراء تحقيق يعتد به في مقتل المئات منذ أكتوبر (تشرين الأول).
قال المندوبون في بيان مشترك "على الرغم من تأكيدات الحكومة، تواصل قوات الأمن والجماعات المسلحة استخدام الذخيرة الحية في هذه الأماكن (بغداد والناصرية والبصرة)، الأمر الذي يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى مدنيين، بينما يواجه بعض المحتجين الترهيب والخطف".
ودعا المندوبون العراق إلى احترام حرية التجمع والحق في الاحتجاج السلمي وناشدوا حكومة بغداد "ضمان إجراء تحقيقات يعتد بها وتطبيق المحاسبة على مقتل أكثر من 500 وآلاف المصابين من المحتجين منذ أول أكتوبر".