عراقي لم يمنعه انتسابه للجيش من غدر الميليشيات

آخر تحديث 2020-02-20 00:00:00 - المصدر: الحرة

رغم أنه ينتسب للجيش العراقي، لم يسلم الشاب فهد محمود الخزاعي من غدر الميليشيات العراقية، حينما كان يشارك المتظاهرين حراكهم الاحتجاجي ضد السلطات، حيث يشارك معهم أثناء أيام إجازاته، بحسب ما كشف عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية علي البياتي لـ"موقع الحرة".

وقال البياتي إن الخزاعي كان من أهالي الشامية في الديوانية، ومنتسبا للجيش العراقي وشارك في الحشد الشعبي في قتاله ضد تنظيم داعش.

وأضاف إن الخزاعي قتل من خلال استهدافه بالرصاص الحي في ساحة الخلاني بالقرب من مركز الاعتصام الرئيسي في ساحة التحرير وسط بغداد، ليلة الثلاثاء الماضي حينما كان يشارك في الاحتجاجات كمتظاهر حاله كحال آخرين كثر.

وأضاف "للأسف منذ أيام في ساعات المساء المتأخرة تقوم مجاميع باستهداف القوات الأمنية بالحجارة والمولوتوف وأسلحة الصيد، والنتيجة أن القوات الأمنية بدلا من أن تعتقلهم أو تعزلهم عن المتظاهرين السلميين، تقوم بإطلاق النار والكرات الحديدية من أسلحة الصيد والقنابل المسيلة للدموع، وأحيانا الطلق الناري بشكل عشوائي تجاه المتظاهرين وتكون هنالك ضحايا".

وأكد أن عددا من منتسبي الجيش يشاركون في الاحتجاجات أثناء إجازاتهم مثل الخزاعي، محذرا من استهدافهم.

وقال "من خلال متابعتنا، هناك الكثير من المنتسبين يشاركون في فترة إجازتهم، حيث رأيت شخصيا بعض المنتسبين معتقلين بسبب التظاهرات وهم يعملون في الجيش أو الشرطة الاتحادية أو الحشد".

وجاء مقتل فهد بعد يوم من إدانة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت استخدام بنادق صيد الطيور المحشوة بالخرطوش ضد المتظاهرين السلميين في بغداد.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) إنها تلقت تقارير موثوقا بها عن استهداف المحتجين ببنادق الصيد والحجارة والزجاجات الحارقة مساء 14 و15 و16 فبراير، مما أدى لإصابة 50 شخصا على الأقل.

وأضافت البعثة في بيان إن 150 شخصا على الأقل أصيبوا في كربلاء في يناير بسبب استخدام أساليب مشابهة.

وقالت هينيس-بلاسخارت إن "النمط المستمر لاستخدام القوة المفرطة، مع وجود جماعات مسلحة ذات هوية غامضة وولاءات غير واضحة، هو مصدر قلق أمني خطير يجب معالجته بشكل عاجل وحاسم. يجب حماية المتظاهرين السلميين في جميع الأوقات".

ويواجه العراق أزمة داخلية عنيفة مع وصول عدد قتلى الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر لما يقارب 500 قتيل. ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة الحاكمة التي يتهمونها بالفساد وبإنهاء التدخل الأجنبي خاصة من جانب إيران.