جاء من "بؤرة كورونا في إيران".. عراقيون: هل تم وضع مقتدى الصدر في الحجر؟

آخر تحديث 2020-02-22 00:00:00 - المصدر: الحرة

فجأة ومن دون أية مقدمات، ظهر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر السبت في مدينة النجف العراقية قادما من مدينة قم التي تعد مركز انتشار فيروس كورونا في إيران.

وفور وصوله النجف توجه الصدر رفقة عدد من أتباعه إلى ضريح الإمام علي، أحد أكثر الأماكن زحاما في المدينة المقدسة لدى المسلمين الشيعة في العراق والعالم.

خروج الصدر من مدينة قم جاء بالتزامن مع إعلان إيران ارتفاع عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى خمسة وعدد الإصابات إلى 28.

وأعلن عن ظهور الفيروس في إيران للمرة الأولى في مدينة قم الأربعاء الماضي، وكذلك سجلت المدينة أول حالتي وفاة جراء المرض وهما إيرانيان مسنان.

والخميس، حظر العراق والكويت السفر من وإلى إيران، ومنعا دخول الإيرانيين الذين يتدفقون بالملايين على النجف وكربلاء لزيارة العتبات الشيعية المقدسة.

وقررت السلطات العراقية تعليق جميع رحلات الطيران من وإلى إيران، اعتبارا من الخميس وإلى إشعار آخر ويشمل الحظر مطاري بغداد والنجف.

كذلك طلبت وزارة الصحة العراقية من السلطات منع كافة الوافدين من إيران من دخول الأراضي العراقية من كافة المنافذ الحدودية إلى إشعار آخر، باستثناء المواطنين العراقيين المتواجدين هناك على أن يخضعوا لحظر مدته 14 يوما.

وتسائل عراقيون عن كيفية وصول الصدر إلى مدينة النجف في ظل حظر رحلات الطيران بين البلدين، وإجراءات الحجر الصحي التي قالوا إنها يجب أن تشمل الجميع ن دون استثناء.

وغرد مستخدم يدعى سعيد الجبوري ساخرا "من أتى بمن!؟ هل أتى فايروس كورونا بالصدر، أم أتى الصدر بفايروس كورونا!؟"، في إشارة إلى الأنباء التي تم تداولها خلال الأيام الماضية وتوقعت مغادرة مقتدى الصدر لمدينة قم بسبب فيروس كورونا المستجد.

وألمح مغرد أخر إلى أن مقتدى الصدر يحاول من خلال عودته ركوب موجة التظاهرات التي دعا إليها ناشطون يوم الثلاثاء المقبل.

وكان الصدر غادر العراق إلى إيران قبيل اندلاع الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة في الأول من أكتوبر الماضي، قبل أن يعود لفترة وجيزة في نوفمبر ويظهر في ساحة الاحتجاج الرئيسية في مسقط رأسه بمدينة النجف.

ولم تستمر زيارته لمدينة النجف سوى أيام قليلة حيث اضطر إلى المغادرة مرة أخرى لمدينة قم الإيرانية بعد تعرضه لهتافات مناوئة من قبل المحتجين الذين اتهموه بمحاولة ركوب موجة التظاهرات.

وتأتي عودة الصدر قبل يومين فقط من عقد جلسة مرتقبة للبرلمان العراقي ينتظر أن يتم فيها التصويت على حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، المدعوم من الصدر.

وكان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر هدد السبت بتنظيم تظاهرة "مليونية" واعتصامات حول المنطقة الخضراء في حال فشل البرلمان العراقي في تمرير حكومة علاوي.

وأعلنت بعض القوى النيابية رفضها المشاركة في جلسة منح الثقة لحكومة علاوي، من أبرزها كتلة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، فيما لايزال موقف الحزبين الكرديين الرئيسيين (الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني) غير مؤكد لغاية الآن بشأن حضور جلسة الاثنين.

وكذلك لا يحظى علاوي، وهو وزير اتصالات سابق، بأية مقبولية في أوساط المحتجين العراقيين الذين يرفضون أي شخصية تولت مسؤوليات في الحكومات السابقة.

وقتل أكثر من 500 شخصا وأصيب نحو 25 ألفا آخرين منذ بدء الاحتجاجات في الأول من أكتوبر الماضي والتي تدعو لإسقاط الطبقة السياسية الحاكمة والقضاء على الفساد وإنهاء النفوذ الإيراني في البلاد.