أكراد سوريا يطالبون بدعم دولي لمحاكمة عناصر داعش

آخر تحديث 2020-02-23 00:00:00 - المصدر: الحرة

جددت الإدارة الذاتية الكردية الأحد مطالبة المجتمع الدولي بتقديم الدعم القانوني لها من أجل محاكمة الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش، وبينهم أجانب، المعتقلين لديها في شمال شرق سوريا.

وبعد عام تقريبا من إعلانها القضاء على "خلافة" التنظيم في سوريا، لا يزال نحو 12 ألفا من مقاتلي التنظيم محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن.

وبين هؤلاء نحو ثلاثة آلاف مقاتل أجنبي يتحدرون من نحو 50 دولة، عدا عن الآلاف من أفراد عائلاتهم الموجودين في المخيمات.

وبعدما اصطدمت مناشدات الإدارة الذاتية للدول باستعادة رعاياها ومحاكمتهم لديها بالرفض، تسعى حاليا لإنشاء محاكم بدعم دولي تمهيدا لمحاكمتهم في سوريا.

وقال المسؤول في هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية فنر كعيط لوكالة فرانس برس الأحد "نحن بحاجة إلى تعاون دولي، لأن القضية دولية" مضيفا "تلزمنا إمكانيات كثيرة، سواء على الصعيد القانوني أو الفني أو صعد عدة أخرى" على غرار القضاة والخبراء والمتخصصين.

وأوضح أن عددا من الدول "أبدت تجاوبا، لكن الموضوع القانوني طويل ويحتاج إجراءات طويلة وثمة معوقات نأمل أن نتغلب عليها".

وتعتزم بعض الدول التي لم يسمها تقديم الدعم المطلوب "بعد شهر أو شهرين"، مشددا على أن "المهم هو أن نؤمن محاكمة شفافة وعادلة لهؤلاء".

وجاءت تصريحات كعيط بعد استقباله في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا النائب البلجيكي جورج دالمان وفيليب فانستينكيست الذي يترأس منظمة تدافع عن حقوق ضحايا الإرهاب.

وقال دالمان للصحفيين إن إجراء المحاكمات في شمال شرق سوريا مسألة "تستحق دراسة معمقة لمعرفة كيف سيتم تطبيقها".

وأوضح النائب، الذي قال إنه في المعارضة حاليا ولا يمثل حكومة بلاده، أنه "حتى اللحظة لا توجد حلول أخرى حظيت بموافقة سواء من الدول الأوروبية أو من سلطات روجافا" في إشارة إلى الإدارة الذاتية، مؤكدا أن "ما يهمنا هو ضمان أمن المجتمع المحلي وضمان أمن أوروبا وتحقيق العدالة" عبر محاسبة "هؤلاء الإرهابيين".

ويوجد نحو 15 متشددا بلجيكيا معتقلين لدى القوات الكردية، وفق دالمان، إضافة إلى قرابة 23 امرأة و42 طفلا.

ويتواجد هؤلاء وفق السلطات البلجيكية في مخيمي الهول وروج في شمال شرق سوريا.

ويكرر الأكراد مطالبتهم الدول الغربية باستعادة النساء والأطفال من رعاياها، بينما تعمل عدد من الحكومات ببطء شديد. وغالبا ما تقتصر عمليات الترحيل على الأطفال الأيتام دون سواهم.

وقال وزير خارجية بلجيكا فيليب غوفان لوكالة فرانس برس منتصف الشهر الحالي من نيويورك إن بلاده تعمل على إعادة الأطفال البلجيكيين بشكل جماعي من سوريا، شرط موافقة أمهاتهن على ذلك.