صدور أول صحيفة ناطقة باللغة الأمازيغية في الجزائر

آخر تحديث 2020-02-23 00:00:00 - المصدر: قناة التغيير

شهدت الجزائر، صدور العدد الأول من أول جريدة ناطقة باللغة الأمازيغية يوم أمس السبت، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية، الأحد.

وجاء صدور هذه الصحيفة متزامنا مع الذكرى الأولى لانطلاق الاحتجاجات الشعبية في البلاد في 22 فبراير من العام الماضي، والتي أدت إلى استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ومحاكمة عدد من رموز نظامه.

وأنشئت هذه الجريدة التي تهتم بالشأن العام من طرف طاقم يومية “لاسيتي” الناطقة باللغة الفرنسية بالتعاون مع بعض قدماء المفوضية السامية للأمازيغية.

وبحسب القائمين على المشروع، فإن الهدف من الصحيفة هو تعزيز حضور اللغة الأمازيغية في الساحة الإعلامية الجزائرية بعد أن أطلقت المبادرة على مستوى موقع وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية قبل خمس سنوات، إذ تم إطلاق نسخة باللغة بالأمازيغية للوكالة.

وفي أول إصدار تجريبي، خصصت الجريدة 9 صفحات للحراك الشعبي، بينما تناولت الصفحات المتبقية الشأن الثقافي و الرياضي.

والأمازيغ أو البربر هم مجموعة إثنية ومن السكان الأصليين في شمال أفريقيا وتحديداً بلاد المغرب. ويشكل الأمازيغ جزءاً من سكان المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا وشمال مالي وشمال النيجر وجزء صغير من غرب مصر إلى جزر الكناري.

يتوزع الأمازيغ من المحيط الأطلسي إلى واحة سيوة في مصر ومن البحر المتوسط إلى نهر النيجر في غرب أفريقيا. من الناحية التاريخيَّة، تحدثت الشعوب الأمازيغية اللغة الأمازيغيَّة، وهي فرع من عائلة اللغات الأفريقية الآسيوية. هناك حوالي 32 مليون أمازيغي في شمال أفريقيا، الكثير منهم مازالوا يتحدثون اللهجات الأمازيغيَّة.

يُعتقد أنَّ غالبية سكان شمال أفريقيا غرب مصر هم من أصل عرقي أمازيغي، على الرغم من أن التعريب والأسلمة أدت إلى ظهور أمازيغ معربون. يعيش معظم الامازيغ الناطقين باللغة الأمازيغيَّة في المغرب والجزائر وليبيا وتونس وشمال مالي وشمال النيجر.

وتوجد أيضاً مجموعات أصغر من السكان الناطقين باللغة الأمازيغية في موريتانيا وبوركينا فاسو ومدينة سيوة في مصر. وهناك مجموعات كبيرة من المهاجرين الأمازيغ الذين يعيشون في فرنسا وإسبانيا وكندا وبلجيكا وهولندا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى في أوروبا. غالبية الامازيغ هم من المسلمين على مذهب أهل السنة والجماعة، مع أقلية إباضية. وعلى الرغم من أن العديد من الأمازيغ، منذ عهد قريب، قد تحولوا علناً إلى الإسلام الشيعي والمسيحية والإلحاد.