بوادر لإعادة تكليف عبد المهدي برئاسة الحكومة مجدداً

آخر تحديث 2020-03-08 00:00:00 - المصدر: كلكامش برس

كلكامش برس/ متابعة

اهتمت صحيفة "القبس" الكويتية، اليوم الاحد، بتواصل المباحثات حول تشكيلة الحكومة العراقية الانتقالية قبل انتهاء المهلة الدستورية المقررة في 17 اذار الجاري، وذلك بعد إخفاق محمد توفيق علاوي في نيل ثقة البرلمان ودخول رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي الى دائرة الضوء مجدداً بهدف العودة الى رئاسة الحكومة رغم الرفض الشعبي الواسع له.

وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي اطلعت عليه " كلكامش برس" ان اللقاءات التي تجريها قيادات سياسية في بغداد، بعضها برعاية رئيس الجمهورية برهم صالح، تتواصل بهدف التوصل إلى اتفاق تسوية لاختيار رئيس وزراء جديد، قبل انتهاء المهلة الدستورية المقررة 17 اذار الجاري، وذلك بعد إخفاق محمد توفيق علاوي، في تشكيل حكومته إثر رفض عدة قوى سياسية منحه الثقة لتحفظات على آلية تشكيل حكومته، وبرنامجه الوزاري.

مناورة عبد المهدي

واضافت الصحيفة الكويتية "وبعد يومين من فشل البرلمان في التصويت على حكومة علاوي، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي في بيان رسمي أنه قرر الغياب الطوعي كرئيس وزراء تصريف أعمال، ويمكن إنابة أحد نوابه لهذه المهمة، مع بقائه قائداً عاماً للقوات المسلحة، لأن هذه المسؤولية لصيقة به".

وأمس أول الجمعة، ظهر عبد المهدي، مرتدياً كمامة، خلال جولة مفاجئة، تفقد خلالها مطار بغداد، والمستشفى التركي الجديد ومنفذ الشلامجة الحدودي في محافظة البصرة، للاطلاع على الإجراءات المتبعة لمنع انتقال فيروس كورونا.

وتابعت وقرأ مراقبون في زيارة عبد المهدي "مناورة"، ربما تهدف إلى إعادته إلى منصبه، أو إبقاء الوضع على حاله، إذا لم تتوصل الكتل الشيعية إلى مرشح متوافق عليه، خلال المدة المتبقية من المهلة الدستورية الجديدة، التي يمنحها الدستور لرئيس الجمهورية لتكليف شخصية ثانية بتشكيل الحكومة، عقب اعتذار محمد علاوي عن ذلك.

توقيت الجولة

واشارت "القبس" الى ان مصادر سياسية رفيعة افادت بأن "هناك بوادر لإعادة تكليف عبد المهدي بمنصبه من جديد عبر تشكيل تحالف شيعي سنّي كردي جديد، مدعوم من إيران يضم ائتلاف الفتح، بزعامة هادي العامري، وائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، بالإضافة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، وتحالف القوى العراقية، بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وفصائل مسلحة موالية لإيران".

وأضافت المصادر أن هذه الأطراف "تستعد لبدء مشاورات جادة من أجل التصويت من جديد على تكليف عبد المهدي برئاسة الوزراء".

رفض واضح 

واختتمت الصحيفة الكويتية تقريرها بالقول "في المقابل، تؤكد المصادر أن هناك رفضاً واضحاً من قوى سياسية أخرى لهذه الخطوة، أبرزها تحالف النصر، برئاسة حيدر العبادي، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، وقوى كردية مختلفة، بالإضافة إلى تحالف سائرون، بزعامة مقتدى الصدر.

وتشير المصادر إلى أن هذا الرفض نابع من أن هذه القوى تعتقد أن المرجعية الدينية لا تدعم تكليف عبد المهدي مجدداً بمنصب رئيس الوزراء".