رهان جديد على عبد المهدي.. كردستان تكشف عن رؤيتها بشأن الحكومة المؤقتة

آخر تحديث 2020-03-09 00:00:00 - المصدر: الترا عراق

الترا عراق - فريق التحرير

بعد أن لعبت الأطراف السياسية الكردية الدور الأبرز في إفشال مهمة محمد توفيق علاوي، تتطلع تلك الأطراف بقوة إلى إعادة "الصديق القديم" إلى موقعه في القصر الحكومي، وبصلاحيات كاملة.

لعبت الأطراف الكردية الدور الأبرز في إفشال مهمة محمد توفيق علاوي 

وتترقب الأوساط الشعبية والسياسية اسم المكلف الجديد بتشكيل الحكومة، حيث تقترب المهلة الدستورية المحددة من نهايتها، لكن أربيل تدفع نحو استمرار عادل عبد المهدي.

اقرأ/ي أيضًا: الكرد "يتشبثون" بعبد المهدي وتحالف الصدر غاضب: هل يمكن منحه الثقة مجددًا؟

يقول عرفات كرم، مسؤول ملف العراق في الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة  مسعود بارزاني، إن "الكتل السياسية الشيعية إذا لم تتمكن من حسم مرشحها خلال المهلة الدستورية التي شارفت على الانتهاء، فإن بقاء عبد المهدي هو الحل الأنجع لمرحلة لا تتجاوز عامًا واحدًا".

ويضيف كرم لـ"ألترا عراق"، أن "الكرد يؤيدون تشكيل كابينة حكومية قوية مصغرة"، مشيرًا إلى أن "الكرد لا يبحثون عن المحاصصة كما يروج، بل هي مشاركة لمكونات البلاد المختلفة في إدارتها، حيث من حق كل مكون أن يكون شريكًا وينال حقه".

من جانبه، يقول حسين آلي، النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، إن "حقوق الكرد الدستورية واستحقاقاتهم هي مطلبنا من أي مكلف جديد للحكومة في بغداد".

ويضيف آلي في حديث لـ "ألترا عراق"، أن "الاستحقاقات هي الموازنة الاتحادية وملف النفط والغاز والمناطق المتنازع عليها ومستحقات البيشمركة"، مبينًا أن "تلك الملفات هي حجر الأساس في أي اتفاق لتمرير رئيس الحكومة الجديد، وليس ملف التمثيل الوزاري".

وارتبط اسم عبد المهدي بقوة بالأطراف السياسية الكردستانية، إثر "تنازلات كبيرة" قدمها للإقليم بحسب زعم أطراف سياسية عدة، كما أن حيث يوصف رئيس الحكومة المستقيل بـ"صديق الكرد العتيد"، حيث كان له دور فعال في جميع الاتفاقيات التي أبرمتها الحكومة المركزية مع أربيل.

تدفع الأطراف الكردية بقوة نحو استمرار عادل عبد المهدي على رأس الحكومة المؤقتة 

وزار عبد المهدي، بعد استقالته، أربيل مركز إقليم كردستان، واجتمع مع الأطراف السياسية هناك، لكن دون الكشف عن نتائج تلك الاجتماعات، في حين أشارت مصادر سياسية إلى أن الهدف كان ضمان دعم استمرار عبد المهدي مقابل "تنازلات جديدة".

وقال مصدر كردي رفيع، حينها، لـ "ألترا عراق"، إن "عبد المهدي طلب من الكرد عرقلة مجريات تشكيل الحكومة مقابل بقاءه في المنصب، وفور دخول الوقت النهائي واستمرار عبد المهدي بالمنصب، فأنه سيواصل دعم الملفات الكردية الحساسة التي ترفض غالبية قيادات الشيعة القبول بها".

 

اقرأ/ي أيضًا:

نفط و"صديق قديم".. كيف يبدو إقليم كردستان بعد عامين من محاولة الانفصال؟

سيناريوهات ما بعد علاوي.. سباق جديد و3 مرشحين من ساحات الاعتصام