معتصمو الحبوبي يردون على مساعي إبقاء عبدالمهدي بمنصبه وتهديد بتصعيد آخر

آخر تحديث 2020-03-10 00:00:00 - المصدر: كلكامش برس

كلكامش برس/ذي قار

إعتبر متظاهرو ساحة الحبوبي، محاولات الكتل السياسية إعادة تكليف عبدالمهدي برئاسة الحكومة من جديد، بمثابة مناورة سياسية فاشلة، لتحدي إرادة الشعب، مؤكدين على أنهم سيعاودون الكرة من جديدة في تظاهرات أقوى وأعنف، بسبب ما حصل من ضرب واعتداء وقتل للمتظاهرين في عهده أفقده الشرعية ولطخت تاريخه

ويأتي رفض المتظاهرين في الناصرية، بشأن محاولات إعادة عبدالمهدي للحكومة من جديد، بسبب خصوصية ما حصل في المحافظة، وتسجيلها  أكثر من 100 شهيد وما حصل فيها من مجزرة في جسر الزيتون والمواجهات العنيفة التي حصلت وإستخدام القوات الأمنية العنف بشكل مفرط.

وبهذا الصدد، قال الناشط في تظاهرات الناصرية، صادق الزيدي، لـ"كلكامش برس"، بأن "الحديث عن عودة عبدالمهدي هو بمثابة إستهانة بالشعب ودماء الشهداء وتوجيهات المرجعية الدينية وسوف يدفع بالبلد الى أزمة جديدة ربما تكون أقوى من أزمة 2019 وخاصة بعد فشل حكومة بإدارة ملف التظاهرات والتعامل معها أمام المجتمع الدولي والإعلام العالمي".

وتوقع الزيدي، بأن "ذلك سوف يزيد من قوت وتور التظاهرات في حال حصل توجه وإتفاق بشأن عبدالمهدي لرئاسة الحكومة وستكون أعنف من السابق وقد تسبب في موجة عنف قوية وغير مسيطر عليها، على وجه التحديد الناصرية".

الى ذلك قال الناشط احمد العبادي، لـ"كلكامش برس"، بأن "الناصرية لن تسكت وسيكون هناك موقف وتصعيد في الإحتجاجات في حال تم تكليف عادل عبدالمهدي من جديد، وهذه المرة سنغلق كل شيء إن حصل ذلك، عبدالمهدي متورط بقتل الشباب وإصابة الالاف منهم خلال الاحتجاجات.

وتابع، "لن يمر عبدالمهدي ولن تقوم له قائمة بما فيها الكتل السياسية التي تحاول بأي شكل الإستهانة بمطالب الشعب طوال تلك الفترة والتي طالبت برئيس حكومة مستقل لا ينتمي الى الطبقة السياسية الحاكمة المتهمة بسرقة البلاد، هذا الأمر مرفوض".

وفي سياق ذلك، دعا الناشط بتظاهرات الناصرية، وأحد معتصمي ساحة الحبوبي، حسين الموسوي، الى "تنظيم وقفات احتجاجية خلال هذه الأيام لرفض عبدالمهدي مجددا والتهديد بالتصعيد في الناصرية بشكل خاص في حال تم تمريره من جديد".

وأكد الموسوي، "تمرير عبدالمهدي بحسب إتفاق الكتل يعني أنهم سيدخلون في نفق جديد من الأزمة، وأن ما سيحصل من تصعيد في الإحتجاج يتحملون مسؤوليته، الشباب في الناصرية غاضب مما جرى خلال الاشهر الماضية بسبب عبدالمهدي وسياسته وقمعه للتظاهرات، أعتقد بأن هذه المرة ستكون تظاهرة مخيفة".

ويرى الناشط المدني بتظاهرات الناصرية، مصطفى الغزي، لـ"كلكامش برس"، أي "محاولات لاعادة عبدالمهدي وإن كانت مجرد جس نبض لمعرفة وضع الشارع، فهذا مجرد وهم، وستكون هناك خطوات أخرى غير متوقعة من الناصرية في حال تم إعادة الرجل المتسبب بقتلنا".

وأضاف أن "دماء الشهداء لم تجف حتى اللحظة، وهناك مئات الجرحى لا تزال اثارهم ندية حتى اليوم وبعضهم تعرض لقطع في بعض أطرافه بسبب العنف الذي استخدمته القوات الامنية ضد المتظاهرين، واعتقد بأن أي تكليف سيدفع بنا نحو كارثة وأزمة جديدة مع الحكومة التي يحاول أن يعيد عبدالمهدي نفسه من جديد عليها".

ويجري منذ عدة أيام حراكا سياسيا تتبناه بعض الكتل السياسية لإعادة تكليف عادل عبدالمهدي المستقيل بتشكيل الحكومة، فيما تباينت الاراء والمواقف السياسية بشأن تلك الدعوات بعد أن فشل تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل حكومة، وهو ما جعله في أن يقدم اعتذاره عن التكليف.

ولا يزال المشهد السياسي العراقي مرتبكا حتى اليوم، بسبب عدم إتفاق الكتل السياسية على ترشيح شخصية لا تثير الجدل في الشارع العراقي وساحات التظاهرات التي تسجل مواقف غاضبة حتى الآن من طريقة وآلية تكليف بعض الأشخاص.