صحيفة خليجية : هل يلاحق العراق مهاجمي قاعدة التاجي؟

آخر تحديث 2020-03-17 00:00:00 - المصدر: كلكامش برس

كلكامش برس/ متابعة

اهتمت صحيفة "اخبار الخليج " السعودية ، اليوم الثلاثاء ، بتصريح الرئيس العراقي برهم صالح الذي وصف الهجمات التي استهدفت قاعدة التاجي العسكرية بأنه "عمل ارهابي" .

 وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي اطلعت عليه "كلكامش برس" ، "فجّر وصف الرئيس العراقي، برهم صالح، الهجمات التي استهدفت قاعدة التاجي العسكرية بأنها "إرهابية"، جدلا في الأوساط السياسية حول إمكانية تؤسس لمرحلة ملاحقة "الجماعات المسلحة" التي تتبنى عمليات القصف ومن يؤيدها من السياسيين، وفقا لقانون مكافحة الإرهاب المعتمد بالبلد، وأعلنت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها "عصبة الثائرين" تبنيها للهجمات التي استهدفت معسكر التاجي ببغداد، يومي السبت والأربعاء الماضيين، بالصواريخ، موقعة 3 قتلى من قوات التحالف الدولي، وإصابة نحو 20 آخرين بينهم جنود عراقيون".

دلالة قانونية

 واضافت "وبخصوص الدلالات القانونية للوصف الذي أطلقه الرئيس العراقي لأول مرة على مستهدفي القواعد العسكرية، قال الخبير القانون طارق حرب إن "الرئاسة قطعت الأمر عندما حددت مصطلحا قانونيا ودستوريا، وهو أن هذا الفعل إرهابي وقع من جهة إرهابية".

وقال حرب إن "أي جهة ترتكب هذا الفعل سواء كان القصد تخريب أو إرهاب أو قتل متعمد أو إضرار بممتلكات الدولة أو استهداف الأجهزة الأمنية، فكلها عقوبتها المقرة لها هي الإعدام، وفقا للقانون العراقي".

وأشاد الخبير القانوني بإطلاق الرئاسة الجمهورية هذا الوصف على من شن هذه الهجمات، لأنها هي الجهة الحامية للدستور، "وبذلك ستعطي درسا للآخرين الذين يرون أن الأمور سائبة في البلد".

وأردف: "كان على الرئاسة منذ البداية أن تطلق هذا الوصف على الوقاعة، لأنه دستوريا قانونيا صحيح، لكي تكون الأمور في نصابها"، لافتا إلى أن "التعاطي مع ما صدر عن الرئاسة العراقية لا يقتصر على السلطات المحلية، وإنما له صداه في المجتمع الدولي والأمم المتحدة".

ورأى حرب أنه "حتى إذا لم تتبع هذه التصريحات أية إجراءات من الأجهزة الأمنية والقضاء العراقي، فبمجرد إطلاق الوصف مسألة كبيرة جدا، إذ أن يدخل ضمن الاعتداء على القوات المسلحة، كون المعسكر عراقيا رغم وجود أمريكيين".

تداعيات التصريح

وعلى صعيد التداعيات السياسية والأمنية، رأى الخبير السياسي العراقي غانم العابد أنه "عندما تصف رئاسة الجمهورية العمل بأنه إرهابي معناه أن ذلك له تبعات، لأن تصرفات هذه الجماعات أدخلت العراق في نفق مظلم، وليلة القصف والرد الأمريكي عليها كانت حربا حقيقة".

وأوضح أن "الهجوم على معسكر التاجي تبعه قصف أمريكي على مطار كربلاء والذي تبين أنه كان عبارة عن منصة لحزب الله اللبناني، وأن قيادات فصائل شيعية كانوا ينفذون تعليمات الحزب، حسبما أفاد به أحد مستشاري التحالف الدولي،وهذا كلام خطير جدا يمس الشعب وسيادة العراق".

الملاحقة مستبعدة

ونوه إلى أن "أغلب هذه الفصائل مرتبطة بتحالف الفتح بقيادة هادي العامري، والتحالف اليوم ركيزة أساسية في تشكيل الحكومة العراقية، لهذا من المستبعد خلال هذه الحكومة أو الحكومة المؤقتة، أن تجري محاسبتهم".

وتابع العابد: "وذلك ينبني عليه أمر آخر، هو أن هذه القوى (الفتح) تمنع أي شخصية وطنية تستمد قوتها من الشارع من الوصول إلى منصب رئيس الوزراء، لأنه إذا تم ذلك فستتم محاسبتهم والسيطرة على السلاح المنفلت وغلق الكثير من المقرات غير الرسمية التي لا تخضع للحكومة العراقية".

وتعرضت قاعدة التاجي قرب العاصمة بغداد، لقصف صاروخي يوم السبت الماضي، في ثاني هجوم من نوعه خلال أقل من أسبوع على القاعدة التي تضم جنودا للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.